أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، صبيحة يوم الاثنين الماضي بكلميم، أهمية مشروع تحسين التربية عبر تحقيق الجودة والإنصاف (PEEQ)، من أجل المساهمة في تنزيل الإجراءات والتدابير المتضمنة في المخطط التنفيذي للحكومة انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، مضيفا أن هذا المشروع يسعى إلى تحسين التمدرس والحد من الهدر المدرسي نظرا لارتباطه المباشر بالتعلمات داخل الفضاءات المدرسية، وكذا بمشروع المؤسسة الذي يعد من الركائز المهمة بالمنظومة التربوية.
وأشاد السيد عبد الله بوعرفه، في كلمة تلاها نيابة عنه رئيس قسم الشؤون التربوية خلال افتتاح اللقاء التواصلي الجهوي، بأدوار هيئة التأطير والمراقبة التربوية، وانخراطهم الجدي في أجرأة مختلف المشاريع والبرامج التربوية التي تشتغل عليها الأكاديمية تنفيذا لتوجيهات السيد ولقاء تواصلي جهوي بكلميم حول مشروع تحسين التربية عبر تحقيق الجودة والإنصاف ( PEEQ).زير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وبتنسيق مع كافة الشركاء والفاعلين.
واستعرض المشاركون في اللقاء التواصلي، المنعقد بقاعة الاجتماعات والندوات بالاكاديمية، مختلف المراحل التي مر منها المشروع منذ انطلاقه بالأكاديمية سنة 2015 إلى الآن، وسبل تعميمه على مستوى جهة كلميم وادنون، وآليات تفعيل مخطط التعميم عبر تقديم عروض نظرية تناولت الإطار العام المتمثل في سياق ودواعي اعتماد المشروع ومنهجيته، وكذا برنامج العمل الوطني للمشروع، وقطبي “الانصاف” و”الجودة” من خلال مقاربة مشروع PEEQ لمشروع المؤسسة، والأنشطة التربوية والمندمجة بالمؤسسات التعليمية، إضافة إلى عدة المشروع ونتائج تجريبه، كما تقاسم الحضور المستجدات المنهاجية في هذا المجال والمتعلقة بالتوزيع السنوي، والمقاربات البيداغوجية التي تتوخى تحديد أولويات التدخل بالنسبة للتلاميذ، وتقديم أنشطة مناسبة للتعثرات الملاحظة، وكذا تطوير جذاذة بناء الدرس بناء على الأخطاء المرصودة؟ مع التركيز خلال الورشات على تحليل أخطاء المستوى السادس باعتباره مستوى إشهادي، ومرتبط بمكتسبات قبلية أكثر.
هذا، ويروم مشروع تحسين التربية عبر تحقيق الجودة والإنصاف (PEEQ) التقليص والحد من الفوارق التربوية، من خلال وضع عدة تربوية و إرساء آليات بيداغوجية و أنشطة تربوية سعيا لتحقيق جودة التعليم والتعلم وتحقيق مزيد من الإنصاف.
حضر اللقاء أيضا السيد رئيس مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية، ورؤساء المكاتب بذات المصلحة، والسادة مفتشو التعليم الابتدائي، ومفتشو مواد: الرياضيات، علوم الحياة والأرض والفيزياء بالتعليم الثانوي الاعدادي على مستوى المديريات الإقليمية التابعة للجهة، اعتبارا لكون المشروع يستهدف مادة الرياضيات والنشاط العلمي بالتعليم الابتدائي وقطب العلوم في السنة الأولى من التعليم الثانوي الاعدادي.
ويندرج اللقاء التواصلي في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتاريخ 6 دجنبر 2013، وكذا في سياق تنزيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية 2030/2015 في شقها المتعلق بتطوير النموذج البيداغوجي، وتصريف نتائج الدراسات المتتالية التي أجريت في سنوات 2014، 2015 و2016، التي أثبتت اختلالات على مستوى تدريس قطب الرياضيات والعلوم، وتطبيقا للمذكرة الوزارية عدد 124/18 بتاريخ 28 غشت 2018.