انطلقت، اليوم الأربعاء، بنواكشوط، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي الدولي، تحت عنوان “الأمة الاسلامية في مواجهة تيارات التطرف وخطاب الكراهية”، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف البلدان الإسلامية، من بينها المغرب.
ويتناول هذا اللقاء الفكري، الذي تنظمه، على مدى يومين، وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي الموريتانية، عدة محاور من قبيل وحدة الامة الاسلامية في مواجهة التطرف، والاسلام وقيم التسامح، والمؤسسات الحاضنة للإسلام ودورها في تحصين المجتمع من التطرف وخطاب الكراهية، وآثاره السلبية على الأمة.
وقال الوزير الأول الموريتاني، محمد سالم ولد بشير، في افتتاح أشغال المؤتمر، إن “اختيار موضوع هذا الملتقى نابع من إدراك عميق لدقة اللحظة التاريخية التي تمر بها أمتنا الإسلامية اليوم، وما يكتنفها من مخاطر تهدد وحدتنا بشكل غير مسبوق”.
وأضاف أن “أهم هذه المخاطر تتجلى في خطابات وممارسات التطرف والكراهية التي تجتاح مجتمعاتنا بوتيرة مخيفة، مهددة أمن واستقرار شعوبنا، ومستنزفة طاقات وموارد بلداننا في صراعات وفتن هدامة تعيق تحقيق أهداف تنميتنا المستدامة الشاملة”.
وأشار إلى أن تنظيم المؤتمر في نواكشوط، يشكل مساهمة جادة من موريتانيا في استنهاض النخب السياسية والثقافية لبلورة ومواكبة الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بمواجهة تيارات التطرف والكراهية المقيتة.
من جانبه، دعا الأمين الدائم لمجموعة الدول الخمس بالساحل، ماما صانبو سديكو، إلى الوقوف في وجه انتشار التطرف والعنف بواسطة تعميق مفاهيم القيم الانسانية في الاسلام والعمل على حماية المفاهيم الاسلامية الحقيقية للقضاء على هذه الظاهرة. بدوره، قال وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي الموريتاني، أحمد ولد أهل داود، إن هذا اللقاء ينعقد في ظرف انتشرت فيه تيارات الانحراف الفكري والتشدد المذهبي والتعصب العقائدي، مؤكدا أن الأمة في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى توحيد الجهود لمواجهة الاخطار المحدقة بها.
ونبه إلى أن المسؤولية في هذا المجال تقع بالدرجة الاولى على العلماء والائمة والمفكرين واصحاب الرأي لتنوير العقول وتوعية المجتمع بخطورة الفرقة.
ويشارك من المغرب في المؤتمر كل من كريمة بوعمري، الأستاذة بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأحمد الخاطب، الأستاذ بدار الحديث الحسنية.