مؤتمر دولي يبحث بالإسكندرية التحديات التي تواجهها اقتصاديات النشر في العالم العربي

0 586

بدأت اليوم الاثنين بمدينة الاسكندرية المصرية، أشغال مؤتمر دولي حول اقتصاديات النشر في العالم العربي.

ويهدف هذا المؤتمر ، الذي ينظمه ، على مدى يومين، الإتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات للدول الناطقة باللغة العربية (الإفلا)، إلى طرح العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه صناعة النشر في العالم العربي، وكذا تبادل التجارب والخبرات الناجحة في المجال ، فضلا عن التطرق إلى المشاكل والتحديات التي تواجه صناعة النشر .

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، مصطفى الفقي، في كلمة بالمناسبة، أن المؤتمر يسعى إلى الوقوف عند دور المؤسسات الثقافية الكبرى في مواجهة مشاكل وتحديات النشر، وتقديم توصيات لإحداث توازن بين ما يمكن أن يحدث وما يجب أن يحدث في قضايا النشر في الوطن العربي، خاصة في المرحلة الفاصلة بين النشر الورقي والإلكتروني.

وأشار الفقي، إلى أن العالم يقف في مفترق طرق بين النشر الورقي والإلكتروني، مضيفا أنه “في هذه الفترة المحورية قد يتوارى الكتاب وتختفي الصحيفة ولا تبقى إلا الكلمة الإلكترونية مما يعني حدوث تحول شامل وجذري في العلاقات الاجتماعية والثقافية والظروف السياسية والاقتصادية”.

من جهته، أبرز رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، خالد الحلبي، أن صناعة النشر لها أثر كبير في المجتمع، ويقع على عاتقها تصدير حضارة الأمة وتشكيل ثقافة الشعوب، داعيا المؤلفين والناشرين والمكتبيين إلى الحفاظ على صناعة النشر، والعمل من أجل رفع مستوى ثقافة الشعوب.

من جانبه، أبرز مدير السياسات وبرامج المناصرة بالاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ستيفن فايبر ، أن هذا المؤتمر هو مناسبة لتبادل الخبرات بين المكتبيين والتداول في قضايا النشر، مؤكدا أن العلاقة بين الناشرين والمكتبيين “ليست علاقة تعايش فقط بل تعاون وشراكة ، فهم من يبنون الجسور بين المؤلفين والقراء”.

وأشار إلى أن صناعة النشر تثري الإنسانية أكثر من أي صناعة أخرى، و”لذلك يجب العمل على إزالة الحواجز والمعوقات التي تواجهها خاصة في عصر الانترنت الذي يتيح للمستخدمين مادة إلكترونية هائلة بسرعة وسهولة”، مشددا على أنه “لا يمكن تجاهل الانترنت والتحديات التي فرضها على النشر الورقي”.

أما أمين عام اتحاد الناشرين الدوليين، خوسيه بورجينو، فتوقف من جهته، عند دور الاتحاد الذي يهدف إلى دعم مصالح الناشرين وحقوقهم، وكذا دعم حق النشر وحقوق الملكية الفكرية، مسجلا أن النشر الورقي “مازال يمثل أعلى مصدر للربح في صناعة النشر”.

ولفت إلى وجود بعض التحديات التي تواجه النشر بالعالم العربي أهمها الولوج المحدود لخدمات القراءة الإلكترونية، لكن ، في مقابل ذلك ، يضيف بورجينو، هناك بعض الجوانب الإيجابية بهذا الخصوص، كارتفاع قيمة الواردات وزيادة عدد الكتب المترجمة، وارتفاع معدل القراءة والوصول للإنترنت.

ويناقش المشاركون في المؤتمر، وهم أكاديميون وباحثون ومهتمون بقضايا النشر عربا وأجانب، عدة مواضيع منها بالخصوص، النشر الإلكتروني، وأحدث التقنيات في مجال النشر، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الناشرين والباحثين العرب، وأثر التكنولوجيا على النشر ، والتحديات التي تواجه التداول الحر ، والمصادر الإلكترونية والعلمية، وقوانين حقوق الطبع والنشر.

يذكر أن مركز الإتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات الناطقة باللغة العربية تأسس في غشت 2007 ويعمل كوسيلة إتصال بين المكتبيين العرب، ويهدف إلى تيسير الاتصال والتواصل مع المجتمع الدولي باللغة العربية، وفتح آفاق مشتركة للعمل المهني. د/

قد يعجبك ايضا

اترك رد