مارس/المرأة بين الحقيقة والواقع المر.

0 300

نجيب لمزيوق: بيان مراكش

سأفتتح مقالتي هاته بالنشاط الذي اشرف عليه مجلس مقاطعة النخيل مثل باقي مقاطعات وجماعات المملكة بخصوص ذكرى 8 مارس اليوم الذي سن ليكون يوما عالميا للمرأة..
بالمركب التقافي الزهور عين إيطي النخيل الشمالي حجت مجموعة من النسوة تتقدمهن المنتخبات وموظفات الادارة والمراكز الصحية بالنخيل الى جانب مؤازرة بعض المنتخبين الذين حضروا كضيوف شرف.
وبتغطية صحفية لبعض المنابر من بينها منبرنا الحر بيان مراكش
استهل الحاضرون النشاط بترديد النشيد الوطني تلته كلمة للسيد رئيس مجلس مقاطعة النخيل مولاي الحسن المنادي القاها نيابة عنه نائبه الاول السيد مروان الزنجاري ثم تلته فقرات مسرحية من تقديم اطفال جمعية بسمة لمحاربة داء السكري…
والحدث الابرز كان هو تكريم البطلة هبة المصراوي الفائزة بالبطولة المدرسية لجهة مراكش اسفي ومجموعة من البطولات الاخرى المحلية والوطنية
وكذلك تكريم الصغيرة هجر كوعلي عن فئة الصغيرات الفائزة بعدة ملتقيات اخرها سباق منتزه مولاي الحسن والتي تعد الاسرع على المستوى الوطني وكلتا البطلتين تنتميان لنادي النخيل الرياضي لالعاب القوى الذي يؤطره الاستاذ يوسف بوجريدة…
واختتم النشاط بأقامة شاي على شرف الحضور…
كل هذا جميل ان نرى مثيله على مستوى تراب المملكة عرفانا بجهود المرأة المغربية وجهادها في سبيل تحقيق ذاتها والمشاركة الفعالة في البناء المجتمعي…لكن هذا لن ينسينا الواقع المر الذي تعيشه المرأة المغربية على كل الاصعدة فلازال هناك العنف ضد المرأة في البيت وفي العمل وفي الشارع وعبر الاعلام حيث تستغل اشنع استغلال…في البيت هناك العنف الزوجي الذي يكون العامل الاكبر فيه هي الاوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها المواطن جراء السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة التي تفتقد لاي رؤيا مستمرة تواكب الاوضاع المحلية والاقليمية والدولية زائد الفساد الذي ينخر هياكل الدولة بوجود. نخب فاسدة تعمل فقط لمصلحتها…
في العمل هناك ضغط كبير على المستخدمات والموظفات خصوصا الخواص حيث يتعرضن للتحرش والاستغلال في العمل باجور زهيدة لاتوازي مايقدمنه من تعب
في الشارع لازالت المراة تتعرض للمضايقات من قليلي التربية وضعاف الاخلاق رغم وجود ترسانة قانونية تحميها من هكذا تجاوزات..
اعلاميا يتم استغلال جسد المرأة للاشهار والترويج لمجموعة من المنتجات في ضرب خارق للمثل العليا التي تمس بانسانية الفرد
وهكذا فانه لازال امامنا الكثير لبناء المجتمع المثالي حيث يحظى الجميع بالعيش بكرامة وشرف

قد يعجبك ايضا

اترك رد