مولاي المصطفى لحضى /بيان مراكش
غداة إفراج إدارة مجلس النواب على توظيفات 2021،توصلت الجريدة بنسخة لتظلم استعطافي موجه للإدارتين المشرفتين على عملية توظيف 2021، و هي كلية الحقوق أكدال و إدارة الحبيب المالكي.
في موضوع التظلم الودي، يسرد المتظلم أنه عاين عيوبا شكلية منها ما عاينته الجريدة على المحاضر المرفقة بالتظلم، و تهم اختلاف الأسماء الموقعة في وثيقتي نتيجة المرحلة الكتابية و الموقعين في المحضر النهائي، ما يعني أن الأساتدة الدين وقعوا المحضر الثاني لم يشاركوا أصلا في المرحلة الكتابية، في حين أن الإعلان التأطيري للمبارة الذي يحمل توقيع المالكي، ينص كتابة على أن المقابلة الشفوية ستناقش دفوعات و أجوبة المترشحين في المرحلة الكتابية، بالتالي يتساءل المشتكي أن هكذا انزلاقات شكلية لا يمكن أن تكون الا في حالتين : أن المحضر النهائي معد سلفا و مشاركة الاساتدة الوافدون للشفوي من باب المجاملات الفردية و صفقات التوقيع مقابل الجوا، و إما لأن اللجنة غير ملمة أصلا بأصول و أعراف إجراء المباريات بمعايير تساوي الفرص و الإحترافية الإدارية و الصرامة، على حد قوله .
من جهته، صرح متظلم أخر ، بأنه مع توارد أنباء وسط الطلبة من أن بعض أصحاب دبلومات مدرسة الحكامة الخاصة بالرباط، الأمل لا يزال كبيرا في وقف السيد المالكي هذه التكهنات بفتح تحقيق لاستبيان حقيقة مزاعم و تظلمات المتضررين، خاصة و أن أحد الناجحين سبق و نقل عن مترشح من كلية الحقوق ، كونه أخبره بمعرفته باللائحة المقبولة لاجتياز شفوي العلاقات الدولية، و هو ما يشكل اختراقا و تسريبا يضرب مصداقية كل العملية في نظري المتواضع،علما أن المترشح المصرح قد يكون فعلا مكلف من أستاد بالمساعدة التقنية في عملية إعداد اللوائح.
و من المرتقب أن يعرف ملف هذه التظلمات تطورات و معركة قانونية و سياسية مع رئيس مجلس النواب على مشارف نهاية ولايته و في سياق تنامي النقاش المجتمعي حول محاربة الفساد و التخليق، فمن جهة، قد يجبر على التأشير على توظيفات مطعون فيها، و من جهة يتجه بعض المترشحين المرسبين الى رفع دعوى استعجالية بالمحكمة الإدارية لسحب بعض المحاضر دون انتظار متابعة داخلية أو تحقيق من المالكي و الباشا.
في سياق ردود الفعل، عقب حقوقي بالقول، إذا كانت المبارة وطنية، و كانت سمعة الكلية المنظمة و كل الجامعة المغربية معروفة لدى القاصي و الداني حول ما آلت اليه الأوضاع من تردي و فساد على صعد عدة تظهر بين الفينة و الأخرى، بل و طبع معها الأباء و الأبناء الزبناء، فكيف يمكن للمالكي أن يقتنع بسلامة المحضر الذي ضم الكثير من طلبة نفس الأساتدة المنظمين للمقابلات، و أضاف، أظن أن السيد المالكي و الباشا لا يحتجان للتذكير بلاشعورية و ذاتية الجنس البشري لفرويد، ليبنيا قناعة إيجابية تجاه تظلمات المترشحين الدين هضمت حقوقهم دون شك، على حد رده على سؤال للجريدة.
