مدرب يستحق لقب “الظاهرة” في عالم كرة اليد المغربية إنه المدرب والأستاذ والأب والصديق نور الدين الموييس صاحب الإنجازات الوطنية والقارية والعالمية.

0 983


نور الدين الموييس من مواليد 1958 بحي القصبة بمراكش أو بما يحلو للمراكشيين تسميتها “قصيبة النحاس”
قضى نور الدين طفولته ما بين حي القصبة والحي الصناعي بجيليز وكان مولوعا في بداية مشواره الرياضي بالكرة المستطيلة وألعاب القوى مع مدرب مشهور بمراكش في تلك الفترة يسمى “بوجمعة” بملعب الحارثي
درس نور الدين الابتدائي بمدرسة الزيتون التاريخية بحي جيليز والاعدادي والثانوي بثانوية بن عباد ثانوية الرياضيين بإمتياز والتي سبق وان تحدثنا عنها في أكثر من مناسبة لما كانت تزخر به من أبطال …
موسم 72 بدأ نور الدين الموييس ممارسة لعبة كرة السلة وكرة اليد المدرسية بثانوية بن عباد مع الاستاذ عبد اللطيف الشيكي رحمه الله
وفي تلك السنة كان يتابعه الاستاذ والمدرب والمؤطر السيد بومديل احمد الاب الروحي لكرة اليد كما سميناه من قبل في مقال سابق
رؤية الحاج بومديل ومتابعته لنور الدين الموييس التمليذ الموهوب جعله يوجه له الدعوة رفقة جيل مكون من التيجني والسرغي واللائحة طويلة حيث الحقهم بفريق بريد مراكش “فئة الصغار” ليصبح متابعا من طرف المدرب بوعسرية أحمد الذي وجه نور الدين الموييس في مساره الرياضي وخصوصا في كرة اليد الى ان وصل لفريق الكبار الفريق الأول لبريد مراكش
انتقل نور الدين لثانوية الحسن الثاني التي كانت تنافس ثانوية ابن عباد في المجال الرياضي وبثانوية الحسن الثاني تتلمذ نور الدين على يد المدرب الكبير عبد الكبير العيطوني
وبعدها بسنة عاد نور الدين الموييس لثانوية ابن عباد الثانوية التي اصبح اسمها على لسان كل الرياضيين محليا ووطنيا
اسم نور الدين الذي ترعرع بهذه الثانوية اصبح مشهورا ويستقطب جمهور كبير يتابع الرياضة المدرسية عامة وكرة اليد خاصة لما كان يقدمه من مستوى تقني كبير وتنبأ له العديد من المدربين والمؤطرين بمشوار كبير
وبالفعل الانطلاقة الفعلية للسيد نور الدين الموييس في عالم كرة اليد مع السيد بومديل وبوعسرية بفريق بريد مراكش رفقة جيل كبير من اللاعبين أمثال حجي والحجراوي وجنذب والعلوي والمزداكي وأيت فنين وابو الوفا وابو الورا وعفاف واللائحة طويلة
فرض نور الدين الموييس نفسه كعنصر أو كلاعب اساسي في الفريق في سن صغير
سنة 74 يفوز نور الدين باول لقب وطني “البطولة الوطنية” مع بريد مراكش على حساب مولودية وجدة بالدار البيضاء بفارق هدف وحيد كان نور الدين هو مسجل هدف الفوز
وفي نفس السنة 74 نودي على نور الدين الموييس للمنتخب الوطني للفتيان حيث شارك بالبطولة المغاربية بالجزائر التي احتل بها المغرب المرتبة الثالثة
ومباشرة بعد العودة من الجزائر نودي عليه للمنتخب الوطني للشبان الى جانب جيل كبير من لاعبين مخضرمين على الصعيد الوطني
سنة 76 يشارك نور الدين الموييس رفقة المنتخب الوطني للشبان ببطولة العالم بمدينة غوتنبورغ بالسويد حيث نال لقب احسن لاعب ناشئ
ليصبح بعدها أحد أبرز العناصر الناشئة بالفريق الوطني للكبار حيث شارك رفقته بكأس فلسطين سنة 77 بالرباط
وفي سنة 80 يشارك ببطولة افريقيا بالسنغال حيث نال نور الدين شارة العمادة بالمنتخب الوطني المغربي رغم صغر سنه
سنة 82 يشارك رفقة المنتخب الوطني بالكأس اللاتينية باسبانيا وسنة 83 يشارك مع المنتخب الوطني بالعاب البحر الابيض المتوسط بالرباط ونفس السنة بالبطولة العربية بمصر
نور الدين اللاعب والتلميذ استطاع ان يزاوج بين الرياضة والدراسة ليحصل سنة 82 على شهادة الباكالوريا وبعدها انتقل سي نور الدين للجامعة و بعدها انتقل بمعهد تكوين الأطر للتربية البدنية سنة 1984 وبعد حصوله على ديبلوم التدريب انتقل نور الدين الموييس للولايات المتحدة الأمريكية ليتوقف مؤقتا عن لعب كرة اليد
وبعد اتمام دراساته العليا بأمريكا عاد نور الدين للمغرب والتحق بفريقه بريد مراكش موسم 85
ومباشرة بعد العودة للمغرب شارك مع المنتخب بالبطولة العربية بمدينة الرباط 85
وفي سنة 86 يشارك مع المنتخب البطولة الافريقية بانغولا وسنة 87 بطولة افريقيا للمنتخبات بمدينة الرباط
وفي سنة 88 تتوقف مسيرة نور الدين كلاعب دولي بعد اصابة لعينة على مستوى الكاحل واخضاعه لعملية جراحية
15 سنة من التألق والعطاء مع المنتخب الوطني
22 سنة مع فريق بريد مراكش للسيد نور الدين الموييس كلاعب حيث حصد على بطولات وطنية وكؤوس للعرش ومشاركة مع الفريق بالبطولة الافريقية
موسم 93.94 انتقل السيد نور الدين الموييس لفريق الكوكب المراكشي كلاعبا حيث فاز معه ب3 بطولات وطنية متتالية و3 كؤوس للعرش ومرتبة 3 بالبطولة العربية بمدينة مراكش ومرتبة 4 بالبطولة العربية بالرباط
في سنة 96 الموسم التاريخي لنادي الكوكب المراكشي حيث توج مع فريق الكوكب كمدرب بلقب بطولة افريقيا للأندية البطلة التي نظمت بمدينة مكناس وهي الكأس الوحيدة التي تتواجد بخزانة الاندية الوطنية لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد
وفي سنة 97 يقود فريق الكوكب المراكشي للمشاركة ببطولة العالم بالنمسا رفقة الجيل الذهبي لفارس النخيل
نور الدين الموييس الانسان الرياضي الخلوق المثقف الهرم يستحق لقب المدرب الظاهرة بإمتياز
صراحة يستحق أكثر منا وقفة احترام وتكريم لما قدمه لهذه المدينة من أغلى الألقاب
والصورة المرافقة للموضوع للحظة تكريمه من طرف جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني بعد تتويج فريق الكوكب بلقب بطولة افريقيا بمدينة مكناس
واعتذر لك سيدي نور الدين الموييس إن سقطت أي ملعومة من تاريخك الذهبي والمجيد وتستحق منا الأكثر لأنك رمز يجب أن يحتدى به محليا ووطنيا

قد يعجبك ايضا

اترك رد