مديرة مؤسسة تعليمية بمكناس تتهم أستاذا بالتحرش بالتلميذات،ونقابة تعليمية تطالب بفتح تحقيق في الأمر،وتدين تصرف المديرة:

ب

0 366

أدان المكتبُ الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (FNE) بمكناس، اتهاما وصفه بـ”الخطير”، صدر عن مديرة مؤسسة، في حق أستاذ، بالتحرش الجنسي بتلميذات المؤسسة.
وذكر المكتب الإقليمي، ضمن بيان، أنهم استقبلوا بـ”استياء شديد وقلق عميق ما تعرض له الأستاذ (ط، ي)، أستاذ مادة الرياضيات بثانوية ابن حمدون الكرتيلي الإعدادية من اتهام خطير بقاعة الأساتذة أمام مرأى ومسمع الأساتذة حيث اتهمته مديرة المؤسسة بالتحرش بالتلميذات وأنها تتستر عليه مما تسبب للأستاذ في أزمة نفسية حادة جعلته مضطرا إلى زيارة طبيب للأمراض النفسية منحه على إثرها شهادة طبية مدتها 15 يوما”.
ويرى أصحاب البيان، أن هذه الاتهامات يراد منها النيل من “كرامة و عزة كل من اختلف مع رئيسة المؤسسة في طريقة تدبيرها”؛ معتبرين أن “مجرد توجيه مثل هذه التهمة الخطيرة التي تمس في العمق كرامة و شرف تلميذات المؤسسة من جهة و الطاقمين التربوي والإداري من جهة ثانية يدين صاحبتها في كلتا الحالتين”.
وذكر البيان أنه إذا “ثبت أن الأستاذ فعلا يتحرش بالتلميذات، ومديرة المؤسسة على علم بذلك و تتستر عليه، ففي هذه الحالة تعتبر متواطئة مع الأستاذ و تثبت بذلك مسؤوليتها في تحويل المؤسسة من فضاء للعلم و التربية إلى فضاء للمتحرشين بالتلميذات دون اتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية و إخبار المديرية الإقليمية بذلك لفتح تحقيق في النازلة”.

أما في الحالة الأخرى، يضيف نص البيان، “فإن رئيسة المؤسسة تستغل شرف التلميذات وتستعمل مثل هذه التهم الجاهزة لتخويف وترهيب كل من اختلف معها في طريقة تدبيرها للمؤسسة والتشهير به للنيل من كرامته و شرفه أمام الطاقمين الإداري والتربوي”.
ومما يدين أيضا مديرة المؤسسة، حسب نص البيان، أنه “عندما حلت لجنة إقليمية بالمؤسسة يوم الخميس 30 مارس 2023 للوقوف على هذا الاتهام الخطير وجدت المديرة في رخصة طبية لكن بمجرد انسحاب اللجنة الإقليمية بدأت المديرة تتردد على المؤسسة وتستدعي التلميذات إلى مكتبها مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول رخصتها من جهة واتهامها للأستاذ من جهة ثانية”.
كما عبر أصحاب البيان، عن “إدانتهم الشديدة للاتهام الخطير الموجه ضد الأستاذ، والاعتداء النفسي الذي تعرض من طرف مديرة المؤسسة؛ مطالبين المديرية الإقليمية بمكناس بـ”استجلاء الحقيقة واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية لحماية شرف وكرامة التلميذات والأساتذة على حد سواء”، ومحملين إياها “مسؤولية أي محاولة لطي الملف دون ترتيب العقوبات الإدارية والقانونية في حق كل من تورط في التلاعب بكرامة و شرف التلميذات”.
هذا ودعا المكتب ذاته، جميع الأطقم التربوية والإدارية بالمؤسسة، “التحلي باليقظة والتضامن للتصدي لكل من يحاول المس بشرف وكرامة التلميذات واستغلالهن في ترهيب وتخويف كل من اختلف مع مديرة المؤسسة في طريقة تدبيرها”، مؤكدا بذلك “الاحتفاظ لنفسه بالحق في اتخاذ كافة الأشكال النضالية دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد