الصويرة / حفيظ صادق /بيان مراكش
كل ركن بالصويرة له قصة . لكل زمان نسائه ورجاله. لكل إنسان ذاكرة ، يسقط الرجال كأوراق الخريف. الساكنة تعترف بحقوق الآخر.. الصويرة تعتبر منذ القدم مدينة الديانات الثلاثة .. مدينة السلم والسلام بدون خلافات بين معتنقي الديانات الثلاث. لا وجود لتكفير في دين الآخر ولا ممارسات مشينة. سلم وسلام . حب ومحبة. لقد تم التغاضي عن الصويرة ونسيانها، فعدم الخوض في هذا الموضوع فرض علي التفكير في محبة الإنسان الصويري القح لأخيه الإنسان من ديانة أخرى . لم نسمع ولو مرة واحدة من عند الساكنة أو الباحثين بأن كنيسة أو معبدا أو مسجدا أو مقبرة تعرضت للتخريب كما يقع الآن في بعض الدول. الصويرة مازالت تحافظ على تلك الهوية المفقودة في عدة أماكن من العالم ، بل بالعكس الكل يساهم بالقليل أو الكثير في الحفاظ على الموروث الشفهي للمدينة “آه يازمان ليت الزمان يعود يوما” ولكن الكلام يذهب مع الريح والكتابة تبقى..
على الجميع أن يشارك في المحافظة على جمالية المدينة العتيقة من أسوار ،حنفيات ،أبواب ،سفارات، قنصليات ،مساجد ،جوامع ،أضرحة ،معابد اليهود ، سقالة المدينة ، سقالة باب دكالة ،سقالة الميناء ، برج الواد “برج البارود ” ، دار السلطان المهدومة ، الأبراج و الحدائق … ولاننسى الموروث الشفهي فهذا نداء لمن يهمه الأمر. الصويرة كانت جميلة وفيها شيء قد تم نسيانه والإبتعاد عنه ، ألا وهو روح التآزر بين الساكنة.