بثت يومه الخميس 6 أكتوبر الجاري، المحكمة الإبتدائية بالغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بمراكش، في ملف غسيل الأموال المتابع فيه كل من العمدة السابق العربي بلقايد و نائبه الأول يونس بنسليمان.
و ها نحن اليوم نسدل الستار على الجزء الأول من المحاكمة بعد أن قضت المحكمة بعدم مؤاخذة العمدة السابق مع إدانة نائبه بسنة سجنا موقوفة التنفيذ و غرامة نافدة 20ألف درهم مع الصائر و الإجبار في الأدنى، و مصادرة الأموال التي تلقاها المتهم خلال الفترة المحددة وكذلك العائدات الناتجة عنها.
و يتابع أيضا العربي بلقايد و يونس بنسليمان بتهم تبديد أموال عمومية، حيث بدأت فصول الإدانة برسالة وجهتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية إلى وكيل الملك لذى إبتدائية الرباط بناء على الأبحاث بخصوص الصفقات التفاوضية التي أبرمتها جماعة مراكش لإحتضان فعاليات المؤتمر الدولي “كوب22 / COP22”. و التي تبين من خلالها وجود خروقات بالملف و منه تمت متابعة بالعربي بلقايد باعتباره الآمر بالصرف و نائبه الأول يونس بنسليمان المفوض له الإشراف عليها.
حيث عرفت أطوار المحاكمة تشديد البحث مع المتهمين و الخوض في حساباتهم الشخصية و ممتلكاتهم، وهذا آرق كاهل النائب الأول بعدما واجهه رئيس المحكمة بوثيقة تثبت تنازل شريكه على حصته في الشركة و هي الشركة التي فازت بحصة الأسد من هذه الصفقات والتي في عمومها لم تنجز المشاريع الموكولة في الوقت المحدد بغرض إنجاح المؤتمر الدولي، مما أدى بهذا الآخير للدخول في نوبة من البكاء داخل المحكمة، خرج على إثرها بزلة لسان مخزية للقضاء المغربي آنذاك، و متوعدا بإحضار الحفاظات (les couches) في الجلسة المقبلة خوفا من أن يصيبه الإسهال بذلا من البكاء.
وللإحاطة فقط يونس بنسليمان أو بالأحرى البرلماني “مول ليكوش” كما أصبح متداولا بالوسط المراكشي، الحاضر الغائب في تمثيل ساكنة سيدي يوسف بن علي ، تسلطانت، المدينة. يزكي معادلة الحصانة تساوي الإغتناء السريع و الغير مشروع.
وفي تحليل للخبر على المستوى المحلي و الوطني، أجمع جل المتتبعين لهذه القضية بأن الحكم الصادر في حق بنسليمان ماهو إلا دغدغة لمشاعر المواطنين، إذ اعتبروه حكما لا يتناسب مع حجم الملف ، كما عبر بعض المدونين على مواقع التواصل الإجتماعي على لهفتهم في تصفية القضاء لملفات الفساد العالقة برفوف محاكم جرائم الأموال للضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب أو نهب أو تبديد أموال الشعب بطرق احتيالية، يكون ضحيتها في الأول و الآخير وطننا الحبيب.
…… يتبع …..يتبع…..يتبع…..
