منذ عقد من الزمن وساكنة أسكجور بمراكش التابعة للملحقة الإدارية أسكجور بتراب مقاطعة المنارة، ترفع شعار، باراكا من الفساد، باراكا من البناء العشوائي، ولكن لا زال محيط المنطقة يرتع في ظل هذه الآفة لكونها مربحة، ولكونها أسست لكتلة انتخابية أصواتها ترجح كفة النتائج بإشارة من موزعين سريين، أسماؤهم حفرها الزمن بتراب البناء العشوائي، وأصبحت لهم امتدادات مشبوهة.
تواجد المنطقة في موقع استراتيجي مهم إضافة لتجدر موزعين سريين، استفادوا من تعويضات مهمة وبقع أرضية بشارع النخيل، وهي تعويضات عن هدم بنايات عشوائية، سرعان ما تم بناء مكانها المئات من البراريك العشوائية الأخرى يبيعونها بأثمنة تتراوح ما بين 17 و20 مليون سنتيما بالتنازل، يشتريها مواطنات ومواطنون طمعا في تعويض مهم مرتقب.
أصبح للموزعين السريين نفوذ وحماية خاصة، الشيئ الذي يعطي انطباعا كون هذه المنطقة التي يصفها البعض ب ” كويت المحاميد” لن تتحرر من آفة البناء العشوائي، لا على المدى القريب ولا على المدى البعيد، وخصوصا بعدما تم تعيين احد المقدمين للإشراف على جميع الدواوير المحيطة بالمنطقة التي تبيض ذهبا والتي ترزح تحت نير ديناصورات البناء العشوائي.
بعدما كان يشرف المقدم المذكور على المنطقة السكنية برادي 2، دواوير: الڭومي،المعصرة أرقوان والدار الحمراء، أضيفت له دواوير: بلقايد، الفيران، وبليندة بعد إعفاء المقدم الذي كان يشرف عليها الأشهر الأخيرة.
الموزع السري، ابن عم المقدم المشرف على الدواوير المذكورة “المترامية” الأطراف، والذي له أيضا قرابة مصاهرة مع المقدم المشرف على المحاميد 7 ،وتاكوتات، والمحاميد 9 ، بمنطقة أسكجور، انتقل (الموزع السري) بسرعة ماراطونية خلال بضع سنوات من “خباز” بدراجة نارية متهالكة إلى صاحب مقاهي وعقارات وأراضي بدوار الڭومي وأخرى محادية لدوار بلقايد، حيث راكم ثروة مهمة بوأته صدارة الأثرياء بالمدينة الحمراء، وجعلته مقربا نافذا لدواليب السلطة.
جميعهم يستفيدون من ريع البناء العشوائي الذي يسيل له لعابهم، فمتى ستتحرر منطقة أسكجور من البناء العشوائي؟ ربما ذلك بعيد المنال، إنه ريع لا ينفذ!!!
يبدو أن الدولة تعطي إشارة لمن أراد الارتقاء في السلم الاجتماعي ان يتخلى عن التعليم والعمل اما كموزع للخبز او بائع لجافيل