مرضى مراكشيون يعيشون حالة من البؤس و الإهمال بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.

0 700

يعرف المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش وضعية مزرية و فضائح صحية و إنسانية، حيث أضحت حالة البؤس التي يعيش عليها المرضى لا ترقى لمستوى تطلعات المرتفين والمرتفقات لهذا المستشفى الذي يتمتع باستقلالية مالية وإدارية تمكنه من القيام بالدور المنوط به اتجاه توفير الرعاية الصحية لجميع المواطينين و المواطنات، إذ هناك من أصبحوا طريحين أسرة الغرف العلاجية وآخرون يفترشون الأرض وهم يئنون في صمت، ومجموعة أمروا بالتوجه نحو مؤسسة استشفائية أخرى دون أن ينقلوا على متن سيارات إسعاف عمومية وهم يجترعون مرارة طردهم، هو في الأصل «وصمة عار» على قطاع الصحة في المغرب، وتشويه لصورة المغرب في الخارج.
وعلمت جريدة بيان مراكش من عدة مصادر أن هذا المستشفى يعاني من فقدان المواد الكيماوية التي تستخدم في العلاج الكميائي لمرضى السرطان مع العلم أن المرضى يعيشون على وقع نمو الخلايا السرطانية و تكاثرها بسرعة.

وأضاف نفس المصدر أن هؤلاء المرضى يرغمون على شراء أدوية العلاج الكميائي رغم الظروف الإجتماعية و المادية المزرية، و هو ما يسائل القائمين على هذا القطاع، عن سبب انعدام توفر مستشفى من هذا الحجم عن العديد من أدوية العلاج الكميائي، و هو ما يعرض هؤلاء المرضى لخطر النمو السريع للخلايا السرطانية وكذا تعرضهم للموت البطيئ، ناهيك عن معاناة المرضى الأخرين الذين يعانون في صمت من أمراض مزمنة أخرى.

إهمال، وإقصاء، ولامبالاة، يدفع ضريبتها مواطن معلول دفعته الحاجة للجوء إلى المستشفيات العمومية ليبرأ من علة كسحت جسده بعدما عجز عن توفير علاج وعناية لنفسه. فضائح نشر غسيلها بعد عدة اتصالات تلقتها جريدة بيان مراكش من مواطنين ذاقوا ذرعا من تدني الخدمة الصحية و غياب أدوات العلاج، و على الرغم من مجهودات وبرامج وزارة الصحة- فمازالت الصحة في هذا المستشفى بمراكش مريضة وفي حاجة إلى رعاية كبرى للشفاء من النقص حاد الذي تعانيه على عدة مستويات، كما يتطلب مجهودات قصوى وبرامج استشفائية مستعجلة و خطط فعالة حتى يتحقق حلم كل مغربي في حق الولوج للعلاج بكرامة ودون أدنى نقص من إنسانيته، وحتى تختفي صور البؤس التي تعج بها مستشفيات المغرب من تقصير وإهمال لصحة المغاربة التي أضحت «أبخس بضاعة»، حيث أصبح الولوج إلى المستشفيات من أجل إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة أو «المرارة» يتطلب حجز مواعيد طويلة الأمد (من 3أشهر إلى 6أشهر) مما يضاعف معاناة المرضى، فيما تهمل ملفات مرضى آخرين يتم منحهم مواعيد طويلة الأمد قد تحل عندما يرحلون عن هذه الدنيا فهو أمر غير مقبول بالمرة، وأن يفقد المريض حياته بسبب غياب قنينة الأوكسجين فهو عار على وزارة تقول إنها حريصة على صحة المغاربة.

وأمام هذا الوضع المقلق الذي أصبح عليه المستشفى الجامعي محمد السادس والذي يعرض صحة المواطنين للخطر، يتعين على القائمين عن الجسم الصحي من وزير الصحة و مسؤولين جهويين التدخل العاجل لاتخاذ التذابير و الإجراءات اللازمة لتوفير العلاج للمواطنين و الوقوف على ضبط المواعيد وكذا توفير المواد العلاجية الضرورية قصد النهوض بهذا القطاع، خاصة في حجم المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.

قد يعجبك ايضا

اترك رد