معادلة غلاء الأسعار الفاعل والمفعول به
معادلة غلاء الأسعار الفاعل والمفعول به
مشكلة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة أصبحت قبل أي وقت مضى تقض مضجع المواطن وتنغص حياته بسكل قياسي لم يسبق له مثيل. ويبقى السؤال المطروح ما هي الأسباب المنطقية التي أدت إلى كذا وصعية كهذه؟وماهي مسؤولية المواطن إزائها ؟
قد تكون للزيادة في الأسعار أسباب طبيعية ومنطقية , كارتفاع أسعارالمواد الخام وارتفاع أسعار النقل والمحروقات ، لكن غير المنطقي وغير الطبيعي هو الإستغلال الفاحش لهذه الظروف من أجل الإغتناء الفاحش و من أجل الترف وقهر الطبقات المستضعفة.
هذا القهر الطبقي وهذا الإستغلال الفاحش للأزمة، الذي إأضحى من مظاهره الزياادة في إغناء الغني وإفقار الفقير ،لم يكن ليكون لولا التزكية والتغطية السياسية ومساهمة ودور المواطن في تكريس وضعية سياسية متأزمة عنوانها 70% لا يثقون في العمل السياسي،و نعت الأحزاب بــ”الدكاكين السياسية”أو ما سبق وصرح به مسؤول كبير في الدولة في مؤتمر صحافي واصفا الأحزاب السياسية بــ”الباكور والزعتر”.
إن مشاركة المواطن في صنع القرار السياسي هو موضوع جدلي له علاقة صميمية باختيار المنتخبين في الغرفتين وكذا اختيار حكومة قوية راشدة تتدخل لحل الأزمات لا لتعقيدها والزيادة في استفحالها .الشيء الذي يستحيل مع وجود مواطن إما سلبي يمتنع عن التصويت لإختيار الأكفإ دون البحث عن السبب الذي دفع بالأحزاب إلى التهافت على السلطة بهذا الشكل، الأمر الذي لن يعدو أن بكون لتحقيق غايات شخصية ومادية قبل كل شيء ،
وإما زرايدي يحضر الولائم ويقبل بالزرقاء200درهم للتصويت على المرشح الفاسد الذي لا لم ولن يدافع على قدرته الشرائية ولا الحد من استفحال الزيادة في الأسعار وهكذا تصبح المعادلة “كما تكونوا يولى عليكم”. زندي عمر