منتدى إفريقيا 2018 بشرم الشيخ… رجال أعمال شباب مغاربة يشاركون في “ملتقى “رواد الأعمال الشباب”

0 549

شارك رجال أعمال شباب مغاربة في يوم “رواد الأعمال الشباب” الذي نظم، اليوم السبت، بشرم الشيخ المصرية، قبيل الانطلاق الرسمي لفعاليات منتدى “إفريقيا 2018”.

وتم خلال هذه الفعالية، التي عرفت أيضا مشاركة قادة أعمال شباب من عدة دول من إفريقيا والعالم، يمثلون أكثر من 200 شركة ناشئة، تسليط الضوء على المبادرات المبتكرة للشباب في مجالات الصناعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة في عدة دول.

وبحث المشاركون في هذا اللقاء، في مداخلات تفاعلية، أطرها فاعلون في التواصل والذكاء الاقتصادي، سبل تحفيز حركة ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة في القارة الافريقية وتوسيع امتدادها على الصعيد الدولي، فضلا عن إرساء شراكات ناجعة تؤدي إلى خلق الثروة وتساعد على انخراط مبادرات الشباب في مختلف مجالات التنمية وسوق الشغل. وشددوا على الضرورة الملحة لزيادة القيمة المضافة لبيئة الأعمال على الصعيد القاري، وإحداث توجهات اقتصادية واجتماعية جديدة تؤثر في سوق الوظائف، وتخلق قيمة مضافة لحركية الاقتصاد البيني.

كما توقفوا عند السبل الكفيلة لتعزيز الشراكات الاقتصادية في القارة الافريقية، اعتمادا على الاستغلال الأمثل للثروات والموارد الطبيعية والبشرية التي تزخر بها القارة، بما يساعد على تأهيل الشباب وتمكينهم من الانخراط في منظومات التنمية الوطنية.

وحرص الشباب المغاربة الذي ينشطون في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتربية عن بعد والصناعة التقليدية، على عقد لقاءات ثنائية (بي تو بي) مع نظرائهم الأفارقة والدوليين، للتعريف بمشاريعهم ومد جسور التعاون وتعزيز آليات الشراكة، بما يساعدهم على توسيع نطاق اشتغالهم ليشمل افاقا أرحب.

وقال عثمان اسماعيلي علوي مدير شركة متخصصة في تطبيقات التعليم الرقمي، بالدار البيضاء إن المشاركة في ملتقيات دولية مثل هاته، “تتيح لنا التواصل وإرساء شراكات مع فاعلين اقتصاديين دوليين، وبلورة مشاريع مشتركة توسع هامشنا التشغيلي إلى مستويات دولية”.

وأضاف اسماعيلي علوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انفتاح رواد الأعمال الشباب المغاربة على المبادرات التنموية الدولية الرائدة، ليس الهدف منه فقط “التواصل والتلاقي بما يساعد على التعرف على التجارب الناجحة، ولكن أيضا استهداف أسواق دولية جديدة، تزخر بإمكانات اقتصادية واعدة”.

من جهته، قال زبير ادريس رايس، مسؤول شركة تعنى بإنتاج التطبيقات الصناعية الذكية، بطنجة، في تصريح مماثل، إن حضور ملتقى دولي يضم نخبة من رواد الأعمال والاستثمار على الصعيد العالمي “فرصة ملائمة وجيدة لتطوير مفاهيمنا وخبراتنا وتجاربنا الشخصية”.

ورأى أن مبادرات الشباب المغربي في مختلف المجالات الحيوية، باتت تؤكد حضورها النوعي في مختلف التظاهرات سواء الوطنية منها او الدولية، مضيفا ” حرصنا خلال هذا اللقاء اليوم على خلق قنوات تواصل مع شركات ومقاولات افريقية ودولية بهدف التعريف بمنتجاتنا الصناعية ولما لا دخول أسواق جديدة خصوصا على الصعيد الافريقي لتطوير أرقام معاملاتنا التشغيلية”. أما صفاء حفيظ، وهي مديرة شركة متخصصة في الصناعة التقليدية، بالدار البيضاء، فأكدت في تصريح آخر، أن الشباب “دائما يمتلك الخبرات والإرادة النوعية للمضي قدما في طريق الابتكار المنتج”، مضيفة “حرصنا خلال لقاءاتنا الثنائية مع رواد أعمال من القارة الافريقية، على التعريف بجودة منتوجاتنا الصناعية المتنوعة، بهدف خلق جسور تعاون مع شركات ومقاولات افريقية، وتفعيل مبادرات اقتصادية مشتركة تساعدنا على تسويق منتجاتنا في أسواق إفريقية”.

ويبحث منتدى “إفريقيا 2018 ” في نسخته الثالثة، الحدث الأبرز على صعيد القارة الإفريقية، مستقبل الشراكات الاقتصادية ودفع حركية الاستثمار وإرساء سبل التعاون البيني بين الحكومات والقطاعين العام والخاص في شتى المجالات الحيوية بالقارة..

ويستهدف هذا الملتقى الدولي، الذي تنظمه على مدى يومين، وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، بتعاون مع وكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة “الكوميسا” (السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا)، تحت شعار “القيادة الجريئة والالتزام الجماعي: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية” إجراء حوار إقليمي ودولي حول تحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية بالقارة الإفريقية والبنية الأساسية، ودفع حركة التنمية والتجارة البينية، وتعزيز التكامل الإقليمي وزيادة التعاون بين القطاع الخاص والحكومات، لتأسيس اقتصاد إفريقي حديث قائم على الابتكار.

ويناقش المنتدى، عدة مواضيع حيوية، من خلال جلسات تفاعلية تؤطرها نخبة من الخبراء الإقليمين والدوليين وتهم أوضاع الاستثمار في القارة السمراء، وآليات الحصول على منافسة عادلة، وحماية الاستثمارات البينية والتوجهات الجديدة للفرص الاقتصادية، والتحول الرقمي، وريادة الأعمال، وفهم آفاق مستقبل تقنية “البلوك تشين” والتكنولوجيا المالية الحديثة.

كما يسلط المؤتمر الضوء على آليات المنافسة على الفرص في الثورة الصناعية ، وصناديق الثروة السيادية، وكيفية بناء نماذج جديدة للتنمية المستدامة، وتوفير حلول تمويلية جديدة ومبتكرة، ودفع الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص.

قد يعجبك ايضا

اترك رد