منتدى دكار حول السلم والأمن: وزير الدفاع الغيني يشيد بمستوى التعاون القائم بين بلاده والمغرب في المجال الديني

0 512

أشاد وزير الدفاع الوطني بغينيا، محمد ديان، اليوم الثلاثاء بديامنياديو، بمستوى التعاون القائم بين بلاده والمغرب، في العديد من المجالات، ولاسيما في المجال الديني.

وقال السيد ديان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدرو الرابعة لمنتدى دكار الدولي حول السلم والأمن بإفريقيا، إن “الإسلام الممارس في المغرب إسلام سلام وتسامح. ولهذا اعتبرنا أن تعزيز التعاون مع المغرب في المجال الديني يمكن أن يخلق ظروف سلام مستدام في بلادنا”.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم سنة 2014 توقيع اتفاق لتكوين أئمة غينيين بالمملكة مكن، إلى حدود اليوم، من تكوين 500 إمام، مؤكدا أن غينيا، التي يشكل المسلمون 80 في المائة من ساكنتها، تعتبر أنه من المهم أن يكون الأئمة والمرشدون في المساجد وأماكن العبادة أشخاصا يروجون للسلام والتوافق.

وقال الوزير الغيني، أيضا، إن “المغرب وغينيا بلدان صديقان منذ أمد بعيد، منذ عهد الملك الراحل محمد الخامس والرئيس أحمد سيكو توري، اللذين كانا وراء إحداث منظمة الوحدة الإفريقية آنذاك”، مشيرا إلى أنه، ومنذ ذلك الحين، ما فتئت العلاقات بين البلدين تتعزز في جميع المجالات.

وأوضح السيد ديان في هذا الصدد أن العديد من العساكر الغينيين يتوجهون للمغرب للاستفادة من تداريب وتكوينات، مشيرا أيضا إلى وجود تعاون في المجال الصحي عبر مجموعة اتفاقيات مع مصحات خاصة من أجل علاج بعض الأمراض.

كما أشار الوزير الغيني إلى أن “غينيا منخرطة حاليا في عمليات حفظ السلام بمالي، وفي بعض الأحيان تكون لدينا إصابات عديدة في صفوف جنودنا الذين ننقلهم إلى المغرب للخضوع للعلاج”.

من جهة أخرى، أبرز المسؤول الغنيني أن العديد من الصناعات رأت النور في غينيا بفضل التعاون مع المغرب، مشيرا إلى أن بلاده تمكنت خلال السنة الجارية، ولأول مرة، من استيراد مائة ألف طن من الأسمدة من المغرب، مقابل 30 ألف طن كأقصى حد من قبل، وهو ما سيساهم في تطوير القطاع الفلاحي ببلاده.

وكان المغرب قرر في فبراير المنصرم منح هبة لجمهورية غينيا عبارة عن 20 ألف طن من الأسمدة، من بين 100 ألف طن سيتم إنتاجها لفائدة لتلبية حاجيات الموسم الفلاحي الحالي بهذا البلد.

وينظم منتدى دكار الدولي حول السلم والأمن بإفريقيا، الذي انطلقت أشغاله أمس الاثنين، تحت شعار “التحديات الأمنية الراهنة بإفريقيا: من أجل حلول مندمجة”.

ويشكل هذا المنتدى، منذ سنة 2014، موعدا سنويا يجمع العديد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، والشركاء الدوليين، وكذا العديد من الفاعلين في مجال السلم والأمن.

قد يعجبك ايضا

اترك رد