أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس بالأغلبية على منح دولة فلسطين، التي تتمتع بوضع مراقب في المنظمة الدولية، صلاحيات إضافية لتتمكن من تولي رئاسة مجموعة الـ (77+الصين) في 2019، يعتبر بمثابة رسالة سياسية قوية تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة دولة فلسطين على تعزيز الأجندة الأممية بخبراتها المتنوعة.
ورحبت الجامعة في بيان بهذه الخطوة التي تمنح دولة فلسطين صلاحيات إضافية للعمل على نحو أكبر كدولة ذات عضوية كاملة بالأمم المتحدة خلال اجتماعات 2019، وذلك لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها كرئيس مجموعة الـ 77 + الصين.
وسجلت أن هذا التصويت هو دعم من المجتمع الدولي لترسيخ مكانة دولة فلسطين وحقها في أن تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، “الأمر الذي تمارسه دولة فلسطين باقتدار وتميز كبيرين تؤكد جدارتها بالاستقلال وممارسة السيادة الفعلية على أراضها بإنهاء الاحتلال الاستعماري الذي بدأ عام 1967”.
وأعربت الجامعة عن تقديرها لجميع الدول التي دعمت هذا القرار وصوتت لصالحه انسجاما مع الحق العادل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، ووفقا لقرارات ومبادئ الشرعية الدولية. وقالت إن هذا التصويت هو “خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز مركز دولة فلسطين على الساحة الدولية ودعم مطلبها بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تعزيزا لفرص تحقيق السلام على مبدأ حل الدولتين وبما يسهم بشكل فعال في استعادة الشعب الفلسطيني لكافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وانهاء الاحتلال”.
وحضي هذا القرار بتأييد 146 دولة، ومعارضة ثلاث دول، فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت. وينص القرار على سلسلة من التدابير من أجل مشاركة دولة فلسطين في مختلف الدورات والمؤتمرات السنوية التي ستشارك فيها مجموعة “الـ77” العام المقبل، بما في ذلك حق الإدلاء بتصريحات باسم المجموعة، وحق المشاركة في صياغة مقترحات وتعديلات، وحق عرض مذكرات إجرائية.
وتضم المجموعة 134 دولة اختارت في اجتماع عقد في 27 شتنبر الماضي على هامش الأعمال السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، فلسطين لتولي الرئاسة الدورية للمجموعة في 2019.
وتشكل مجموعة (77+الصين) تحالف عدد من الدول الناشئة الذي أنشئ في الأساس لدفع المصالح الاقتصادية لأعضائه، قوة تفاوض لا يستهان بها في الأمم المتحدة.