عادوا ..
من آخر النفَق الطويل إلى مراياهم .. و عادوا
حين استعادوا مِلْحَ إِخواتهمْ .. فرادى أَو جماعاتٍ .. وعادوا
من أَساطيرِ الدفاع عن القلاع إِلى البسيط من الكلامْ ..
لن يرفعوا ’ من بعدُ ’ أَيديَهُمْ ولا راياتِهمْ للمعجزات إِذا أَرادوا ..
عادوا ليحتفلوا بماء وجودهم ، ويُرتِّبوا هذا الهواءْ
ويزوِّجوا أَبناءهم لبناتهم ، ويرقِّصوا جَسَداً توارى في الرخامْ
ويُعَلِّقوا بسُقُوفهمْ بَصَلاً .. وباميةً .. وثوماً للشتاءْ ..
وليحلبوا أَثداء مَاعِزِهمْ .. وغيماً سالَ من ريش الحمامْ
عادوا على أَطراف هاجسهم إلى جُغرافيا السحرِ الإِلهي
وإلى بساط الموز في أَرض التضاريس القديمةْ :
جبلٌ على بحرٍ ..
وخلف الذكريات بحيرتان ..
وساحلٌ للأنبياء
وشارعٌ لروائح الليمون .. لم تُصَب البلاد بأَيَّ سوءْ ..
المقال السابق
قد يعجبك ايضا