من شعر الشاعر عبد العاطي جميل

0 349

…  و كانت تخبئني
عندها
تكتم حزني
عند كل لقاء
كأنها كأس عاشقة
تجود
كلما ليل استطال
في حديقة عيني ..
وكانت تخبئني
عندها
من قدر مجهول
دواتها مفتوحة
عن آخرها
في وجه حبري
وقلمي الخجول
في جسدها
متسع من الوقت
كي تقول الآن :
إني غبار الأفول
في معبدها
كم مزقت ورق التوت
أطلقت حمام صدرها
للرقص
على إيقاع الفصول
وسيقانها سبقت
إلي
دقات الطبول
تقودني نخيلا
نحيلا
إلى بحر محيط
تخبئني
كأني رسالة تهذي
في زجاجة
لا تهتدي
إلى شط الوصول ..
وحدها جمهور
يتابع دقات القلب
ترسم مسودات عشق
آخر
لا يجيء عفوا
في كتب مدرسية
أو في فتاوى عميان ..
ووحدها جمهور
يحسن الإصغاء
لوجع الوطن
مصلوبا
عند كل صلاة
تعاتب الأصول …
…………
غشت 2019

قد يعجبك ايضا

اترك رد