من شعر الشاعر عبد العاطي جميل.

0 479

من نافلة الصمت
…………………….


إليها .. في عز ريعان البهاء بعد الستين .. قبل عيد ميلادها ..
………………………………………………………

أن أنسى تعاقب الفصول ،
وهي تجمعنا بين بحر ونخيل
ليس من الحكمة
أن أنسى هذه الأمكنة الشهية
مثلما الخيل تستقبلنا
بالصهيل ..
ومثلما الحمام يودعنا
بالهديل ..
وأنت من شجرة الزيتون
مدرسة للأجيال الحالمة
أطلت
فأضاءت سعف النخيل
التي رمتني بين الطرقات
العجاف ..

وليس من الحكمة
أن أنسى حنان حانة
كنت أحن علي
من تاريخ الأبجدية
وأبهى قصائد الوجود
علي بسخاء الورد تجود ..
لي وهبت روح الجسد
العنيد
ولمجازي العتيد
أقمت الإشارة والعبارة
رهن الاشتياق .
معا صلينا خارج الأوقات
معا نحتنا أبهى الأماني
على لحاء الشجر .
معا غنينا أناشيد الملاحين
والفلاحين .
رددنا شعارات الخلاص
تحت ظلال المطر ..

بلا مساحيق كنا نلتقي
على الرصيف
وسط الزحام
تحت أشعة الشمس
بعيدا عن الشبهات ..

وليس من الجمال
في شيء
أن يفيض زمن الفراق
بيننا
أن تزهر سهوب البين
بيننا
أن تبتعد ضفتا اللقاء
بيننا
وبيننا كل هذا العشق
للوطن الذي أنكره البغاة
وخان دمه أشباه الرعاة ..

هو العشق ما يزال يخضر
يحبو .. ولا يخبو
في انتظار الوقفة
وارتقاب الخطوة
المؤجلة
نحو حكمة الجمال
وجمال الحكمة التي
لا تنتهي عند حدود السؤال …
………………………….
20 شتنبر 2022
……………………

قد يعجبك ايضا

اترك رد