انه ومما لا شك فيه أن تكافؤ الفرص هو احد المقومات و الأسس التي نص عليها الدستور المغربي بغض النظر عن كون المواطن المغربي في وضعية إعاقة أم لا وهو من الثوابت الراسخة في السياسات الرشيدة و الحكيمة التي لطالما أمر بها جلالة الملك نصره الله حرصا منه على المساواة في كل المجالات ومن أهمها التعليم.
إن ما وقع للتلميذة (صفاء) التي تعاني من إعاقة بصرية جراء ما تعرضت له في امتحان البكالوريا دورة يوليو 2020 يمدينة مراكش هو نقض صريح للدستور وحقوق الإنسان المكفوف. التلميذة التي تدرس اللغة الألمانية كلغة ثانية والتي تكبدت عناء البحث عن المرافق أو الكاتب لاجتياز الامتحان الوطني تم رفضه من قبل مسؤولي قطاع التعليم لسبب غير معروف علما أن الأمر يتعلق بمرافقة تدرس بنفس المؤسسة الشيء الذي جعل التلميذة (صفاء) تتلقى صدمة بسبب القرار الجائر.
ولان المسؤولين بمركز الامتحان و النيابة الإقليمية بمراكش أبو إلا أن يزيدوا الأمر سوءا ببلادتهم فقبيل امتحان اللغة الألمانية و للخروج من المأزق جاءوا بتلميذة تدرس بالجدع المشترك ولا صلة لها بالجرمانية مما جعل المترشحة تقدم ورقتها بيضاء. وهو تصرف مخزي و لا يمت بأدنى روح للمسؤولية و الواجب المهني. كيف لا ومدير المركز يعلم أن المترشحة هي مكفوفة و تحتاج لكاتب يتقن قراءة الألمانية أين الواجب الأخلاقي و الضمير المهني الذي كان يجب أن يملى على هؤلاء كيف يتصرفون لكن وكما قالوا هي مجرد مكفوفة.
إننا نحن مجموعة الفتح للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بمراكش نستنكر و نشجب و ندين ما تعرضت له التلميذة (صفاء) من تمييز وظلم متعمد من طرف هؤلاء أشباه المسؤولين ونحن نحمل المسؤولية بالدرجة الأولى لوزير التربية الوطنية الذي قال على أن الامتحان الوطني يمر بنجاح وهو لا يدري ونحن نعتبره كذبا صريحا ولعل هذا المشكل خير دليل وما خفي كان أعظم ثم من بعده لنائبه الإقليمي بمراكش كونه لم يتخذ السبل المناسبة للحيلولة دون الوقوع في مثل هذه الأخطاء الفادحة.
وفي الأخير نلزم السيد الوزير سعيد امزازي بإعطاء تفسير واضح لما وقع و البحث الفوري عن حل سريع يحول دون ضياع مستقبل هذه التلميذة المجتهدة و الطموحة كما نقول لوزيرة التضامن جميلة المصلي اين هي مراكزك الخاصة بتوجه الاشخاص المعاقين و برامجك الخيالية فاتقي الله و يكفيك كدبا على المكفوفين و الرأي العام
كما ندعوا كل الحقوقيين المعنيين بالمكفوفين ة المعاقين عموما و المدافعين عن حقوق الإنسان بجهة مراكش اسفي و المغرب للوقوف معنا حتى يتسنى لل ان تجد الحل لمشكلة يمكن ان تتسبب في ضياع مستقبله
الإمضاء
مجموعة الفتح للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بمراكش