من يعشق الوثن لا يعول عليه . ………………………………………………….. إلى كل من يعشق هذا الوطن الذي يخون العشاق … ………………………………………………… شعر: عبد العاطي جميل.

0 645



بيدي رشقتني
فأنا لم أضع النقط
على الحروف
فزلت شفتي
كأن الكأس كانت
بيدي تلاعبني
فأنا لم أضع النقط
على حافة الصمت
لساني خدعني لحظة انتشاء
قالها جهرا على غير عادته :
” أحبك “
وكان المساء ينام
في حجرها
خجلت من صوتها
فأنا لا أحب الملام
فكيف أقوى على الخصام
يا وطني الحزين ؟؟ ..

الكأس تفتح شهوة اللقاء
وأنا طفل صريح
في الهوى
لا يعول علي .
لا حيلة لي أخبئها
عن عيون الوشاة
لي لسان واحد
منذور لذم البغاة
فكيف تشهرين
في وجهي مقتل وجدان ؟ ..
أنا تائب في الهوى
مدمن عليه
كأسه لا تفارقني
وإن رحلت الآن
أو غدا
فمجازي دال علي
دال عليه
أنا راهب في الهوى
مدمن عليه
أتسلق حباله
أنزل قعره
وليس في جبتي
غيره
يا ماء الصمت
دله علي
ودلني عليه
ما يزال صمته
على ورقي
ينكتب
بالحبر السري
يطرز أرقي
ولا أخبره
قادر على اقتفاء أثري
يؤول صمتي كله
في لحظة
حتى وإن حذفت علامات الترقيم
يتعقب المعاني
وإن تلاعبت بالضمائر
كي لا أبين
تفضحني نقط الحذف
كما تفضحني الكأس
التي لا تفارق يدي ..

بيدي ترشقني
كيف لا تحتلني
وهي كأسي اللعوب ؟؟
سكري ..
لا يقوم إلا بها
سكري ..
لا يقام إلا لها
وأنا غرير في العشق
لا يعول علي …
……………….
يونيو 2020
……………..

قد يعجبك ايضا

اترك رد