تم مساء امس الجمعة عرض ثلاثة أفلام ضمن المسابقة الرسمية للدورة الرابعة لمهرجان الفيلم الوثائقي بالعيون حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، من 20 الى 23 دجنبر الجاري.
ويتعلق الأمر ب ” مرحبا بك في الجحيم” لفريد ركراكي ( 90 د)، و” الصناعة التقليدية بالصحراء” لقويدر بناني ( 52 د)، و”حياة مجاورة للموت” لحسن مجيد( 92 د).
ويوثق فيلم ، “حياة مجاورة للموت ” قصة ستة مغاربة (خمسة رجال وامرأة) تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف ، حيث تفرض البوليساريو دكتاتورية رهيبة على الصحراويين المحتجزين في ظروف غير إنسانية.
ويسلط المخرج الضوء في هذا الشريط (90 دقيقة) الضوء على القاسم المشترك بين أبطاله، الذين قرروا بعد نجاحهم من الفرار من مخيمات تندوف والعودة إلى أرض الوطن الأم، مواصلة الدفاع عن مزايا مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية .
وفي ذات السياق يسلط شريط ” مرحبا بك في الجحيم” الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر والتي مازالت تنتهك فيها حقوق الإنسان طوال أربعة عقود، وذلك بهدف إطلاع الرأي الدولي على المعاناة التي يتعرض لها ضحايا الاختفاء القسري،الذين عوملوا بأبشع الطرق وقسوة ووحشية من قبل البوليساريو.
وتناول فيلم “الصناعة التقليدية بالصحراء” ورشة الصانع التقليدي وكيفية تمييزها عن ورشة المرأة مع الوقوف على أدوات عمله وكيفية صناعاتها بأقاليم بوجدور والعيون والسمارة ، وإجراء حوارات مع صناع من ذوي الخبرة.
وتتكون لجنة تحكيم الدورة الحالية من المهرجان، التي يترأسها ج المخرج وكاتب السيناريو والمنتج، جمال السويسي، من صباح بنداود صحفية مهتمة بالسينما، ولبنى اليونسي منتجة ومخرجة أفلام وثائقية، حمن ماء العينين صحفي بإذاعة العيون الجهوية، وأسماء اكريميش منتجة وموزعة.
وستتواصل فعاليات هذا المهرجان، بتنظيم ندوة حول” فضاء الصحراء في السينما “،
وتتبارى على جوائز هذه الدورة سبعة أشرطة استفادت كلها دعم إنتاج الأعمال السينمائية، وتتناول تيمة المهرجان التي تتمحور حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني.
وهي بالإضافة الى الأشرطة السالفة “حكايات من ماء ورمال” لعبد العالي الطاهري( 52 د)، و” زهو الدنيا فشكاها” لمليكة ماء العينين( 62 د)، و” أصداء الصحراء” لرشيد قاسمي(96 د)، و”إنسان الصحراء ما قبل التاريخ ” لرشيد زكي( 40 د).
ويمنح المهرجان الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن إخراج، وجائزة أحسن مونتاج، وجائزة أحسن موسيقى.
يعتبر مهرجان العيون للفيلم الوثائقي التي ارتبط انطلاق نسخته الأولى بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء، فضاء للتواصل واللقاء والحوار والتبادل السينمائي بين مكونات هذا المجال بكافة تراب المملكة ، وكذا تظاهرة ذات طابع فني وثقافي تهدف الى من منظور حضاري وحدوي الى تقييم إنتاج الأعمال الوثائقية ومدى تواصلها وعكسها لواقع وتاريخ أهل الصحراء بكل حرية ومهنية ومسؤولية.