ميدايز 2016 .. كسب تحدي نمو مستدام للمدن الإفريقية يمر عبر خلق حلول مبتكرة بمشاركة مختلف الفاعلين (خبراء)

0 738

طنجة/9 دجنبر 2016/ومع/ أكد خبراء في جلسة مناقشة نظمت، اليوم الجمعة، ضمن أنشطة الدورة التاسعة لمنتدى “ميدايز 2016″، التي تحتضنها مدينة البوغاز حول موضوع “المدن الرائدة في مجال النقل والبنى التحتية .. تعزيز الاستدامة والقدرة التنافسية للاقتصاديات الناشئة”، أن كسب تحدي نمو مستدام للمدن الإفريقية يمر عبر خلق حلول مبتكرة بمشاركة مختلف الفاعلين من أجل جودة حياة أفضل للساكنة.

ودعا المشاركون خلال هذه الجلسة، في إطار منتدى ميدايز 2016 حول موضوع “من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج”، إلى شراكة دائمة بين القطاعين العام والخاص لتلبية الحاجيات المتزايدة لساكنة المدن الإفريقية في مختلف المجالات، ودعم مشاركة المجتمع المدني في المشاريع التنموية لتحقيق المدن المستدامة، مبرزين أن تأهيل المدن يشكل عاملا مهما لرفع تحديات التنمية التي تشكل التنافسية رهانها الأساسي.

وأوضحوا أن معالجة المشاكل الضخمة المطروحة في المدينة تستوجب إحداث قطيعة مع المقاربة التقليدية الضيقة والقطاعية للتنمية، وذلك عبر نهج مقاربة التخطيط الاستراتيجي والتصور الشمولي، مشددين على ضرورة تغيير نماذج التفكير الحالية واعتماد تصور شمولي ومنسجم لتنمية المدن بما يجسد مفهوم وحدة المدينة لإعطاء دفعة قوية لجودة تدبير المشاريع التي لها تأثير مباشر على المعيش اليومي للمواطن وكذا تحسين الحكامة الجيدة.

وفي هذا الإطار، أكد السيد جان بيار ألونغ مباسي، الأمين العام لمنظمة مدن والجماعات المحلية الإفريقية، في تصريح إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه تنمية المدن الإفريقية والرفع من مستوى بنياتها التحتية وتأهيلها حتى تكون في مستوى تطلعات وانتظارات المواطنين.

كما على ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين على المستوى المحلي لتحقيق التنمية المستدامة بمدن القارة عبر تقديم حلول ومقترحات ملموسة وعملية في مجالات الأمن والمحافظة على البيئة وتحسين جودة العيش والتحكم في المستقبل الحضري والسعي المشترك لإيجاد التمويلات الضرورية لتجسيد المشاريع الحضرية المتفق عليها على أرض الواقع.

وتشكل الدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي، الذي ينظمه معهد “أماديوس” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر “كوب 22″، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية إفريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي.

كما يوفر المنتدى أرضية للمفاوضات بين القطاعين العام والخاص عبر إطلاق قمته الأولى للأعمال الرامية إلى استقطاب عدد كبير من رؤساء مقاولات المجموعات الكبرى المنحدرين من البلدان الصاعدة وكبار الفاعلين في القطاع المالي إلى جانب مسؤولين سامين من القطاع العام.

وتسعى هذه الدورة، التي تعرف مشاركة أزيد من ثلاثة آلاف مشارك و120 متدخلا من مستوى عال، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وأصحاب القرار السياسي وأرباب كبريات المقاولات وخبراء وممثلو المجتمع المدني، إلى وضع مفهوم التنمية المشتركة المسؤولة في صلب الرهانات الافريقية، وستمكن من معالجة الصيغ الملموسة لإعادة تعريف العلاقات جنوب-شمال وتعزيز العلاقات جنوب-جنوب.

قد يعجبك ايضا

اترك رد