قال الرئيس النيجيري، محمدو بخاري، أمس الثلاثاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وافق على المساعدة في جمع 50 مليار دولار من أجل مشروع لإنقاذ بحيرة تشاد التي أصابها الجفاف.
وفقدت البحيرة التي تقتسمها نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون 90 في المائة من مساحتها، بسبب سوء إدارة المياه وتغير المناخ. وحذرت الأمم المتحدة من أن الملايين يحتاجون للمساعدة لتفادي مجاعة.
وقال بخاري في بيان، إنه “يرحب بقبول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالمشاركة في رئاسة جلسة خاصة، بهدف جمع 50 مليار دولار لتمويل مشروع نقل مياه الحوض الداخلي من جمهورية إفريقيا الوسطى للمساعدة في إنقاذ بحيرة تشاد”.
وكان الرئيس النيجيري تطرق خلال مباحثات أجراها أمس مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لإعادة تأهيل بحيرة تشاد، حيث تتم إعادة ملء بحيرة تشاد بالماء من حوض الكونغو، وذلك لمنح أكثر من 30 مليون شخص تضرروا من انكماش البحيرة على مر السنين.
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء النيجيرية، فقد دعا الرئيس النيجيري نظيره القطري إلى المساعدة في إعادة ملء بحيرة تشاد، بما أنه مشروع لا يمكن للبلدان المعنية أن تتعامل معه بمفردها، كما أنه سيعيد الصيد والزراعة وتربية الحيوانات ويجنب الشباب الهجرة غير الشرعية.
يشار إلى أن بحيرة تشاد واحدة من أكبر البحيرات في العالم في وسط أفريقيا، وتتعرض للجفاف بعد أربعة عقود من ارتفاع درجات الحرارة وتناقص هطول الأمطار وارتفاع النمو السكاني. وتقلصت البحيرة إلى أقل من 2 في المائة من حجمها الأصلي.