هيئة تحرير جريدة “بيان مراكش” تندد بالسلوك المستجد لرئاسة الجمهورية التونسية المعادي لوحدتنا الترابية

على اثر استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الإنفصالي الوهمي تعبر هيئة تحرير جريدة” بيان مراكش ” عن استنكارها وإدانتها الشديدة لهذا السلوك المرتجل الأرعن وغير المسؤول الذي قام به الرئيس التونسي، وتعتبر ما قام به عدوانا سافرا للمصالح العليا لبلدنا ووحدتنا الترابية، الشيء الذي حشر دولة تونس الشقيقة في زمرة خصوم وحدتنا الترابية.
إن ما أقدم عليه رئيس تونس يعد سابقة خطيرة وخطأ جسيما لم يقم بارتكابه أي رئيس سابق لهذا البلد، ومسمارا صدئا دقته الديبلوماسية التونسية في صرح العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين،مما سيجر تبعات سلبية على تونس وضررا بالغا لقواعد حسن الجوار والإحترام المتبادل بين البلدين.
وبالمناسبة تعبر الجريدة عن مشاعر الحب الصادقة المفعمة بالإخاء والتآزر للشعب التونسي الشقيق، الذي أقحمته طغمة العسكر الجزائري في محاولة يائسة منه للتفرقة بين شعوب المغربي العربي، تجمع بينهم وحدة اللغة والدين والتاريخ المشترك، ونطالب الشعب التونسي بعدم الانسياق مع دكتاتورية سعيد قيس التي قد تجعل من دولة تونس ولاية جديدة تابعة لعساكر الجزائر.
وتعتبر هيئة تحرير الجريدة انزلاق قيس سعيد في مغبة هذا الخطأ التاريخي راجع لتقاعس سياسة الحكومة المغربية، التي غضت الطرف عن توغل عساكر الجزائر في العمق العربي والإفريقي بحيث ما فتئوا يستغلون هفوات الديبلوماسية المغربية ويستثمرونها لفائدة صنيعتهم مرتزقة البوليساريو.
وتؤيد هيئة تحرير الجريدة كل الخطوات التي قام بها المغرب ردا على هذا التصرف العدائي اتجاه المملكة المغربية، ومنها قرار عدم المشاركة في قمة “تيكاد 8” في تونس، يومي 27 و28 غشت الجاري، وكذلك استدعاء السفير المغربي في تونس للتشاور.