ورزازات.. إسدال الستار على فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح

0 1٬074

ختتمت مساء اليوم الاحد بورزازات فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح بورزازات الذي نظتمه على مدى ثلاثة أيام جمعية “فوانيس” تحت شعار “المسرح : تعبير تواصل وإبداع”.

وعرف اليوم الاخير من هذه التظاهرة الثقافية عرض مسرحيتين ” زيرو تسعود” لجمعية الجيل الصاعد – مراكش و “مزبلة الحروف” لمنتدى أنفاس للثقافة والفن -اولاد تايمة وتوزيع الشواهد التقديرية على ضيوف الدورة والفرق المشاركة.

وقال مدير المهرجان اسماعيل الوعرابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن هذه الدورة فتحت إمكانية أخرى لتطوير هذا المشروع والسير به نحو آفاق أوسع وأرحب من الإشعاع والاحترافية، مبرزا ان هذا الموعد السنوي يساهم من موقعه في اعادة صياغة ثقافة الشباب وتطوير نظرتهم الى الحياة وطرح رؤى عميقة للقضايا التي تستأثر باهتمامهم وتعزيز فهمهم للواقع.

وأشار الى أن الجمعية حينما اختارت خوض غمار هذه التجربة وقررت تنظيم ملتقيات في المسرح كانت واعية بصعوبة المهمة وعمق التحديات وفي مقدمتها الدعم المادي الذي يشكل الدعامة الحقيقية لإنجاح أي نشاط ثقافي.

وذكر الوعرابي أن هذه الدورة عرفت إقبالا كبيرا من جمهور وعشاق المسرح والتواق الى التشيع بثقافة الفن الرابع، مؤكدا ان النشاط المسرحي يندرج ضمن الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية التي تعول عليها الجمعية من أجل الاسهام في إثراء الحركة الفنية بالإقليم.

وبعد ان اشار الى ان شعار هذه الدورة “المسرح :تعبير تواصل وإبداع” يرمز الى ربط الجسور الثقافية وتعميق النقاش في القضايا التي تسمو بالإنسان ويلخص الفلسفة والرؤية المسرحية ، شدد الفاعل الجمعوي على ان هذه الدورة تعكس بشكل جلي هذا الشعار من خلال نوعية وقيمة الفرق المسرحية المشاركة وكذا المواضيع التي تم تناولها خلال الموائد المستديرة واللقاءات والنقاشات المنظمة بالموازاة مع العروض المسرحية.

وعبر عن الامل في ان تشكل الدورة المقبلة من المهرجان قفزة نوعية في مسار تنظيم هذا النوع من اللقاءات الثقافية والانفتاح على فرق ومجموعات مسرحية بجهة درعة-تافيلالت خاصة اذا ما توافر الدعم المادي والشروط الكفيلة بتوسع دائرة المشاركة.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة بورزازات وبدعم من المجلسين البلدي والإقليمي، الى التأصيل للثقافة والممارسة المسرحية محليا في صفوف الشباب على الرغم من قلة المبادرات في هذا الاتجاه، ونشر الوعي المسرحي والمساهمة في تنشيط الحركة النقدية من خلال الندوات الفكرية والتقييمية المبرمجة خلال فعاليات هذه الدورة إلى جانب خلق فضاء للتعبير والتواصل والإبداع والفرجة لدى جمهور المهتمين.

وتم خلال هذه الدورة تكريم الكاتب المسرحي المسكيني الصغير وتنظيم ورشة تكوينية لفائدة الشباب المهتمين حول تقنيات الإضاءة المسرحية أطرها الفنان المسرحي أنس أفتيح، الى جانب مجموعة من الأنشطة الموازية والتي شملت تنظيم المقهى المسرحي الثامن في موضوع ” الممارسة المسرحية الشبابية … إلى أين¿ بالإضافة إلى لقاءات مفتوحة مع ضيوف المهرجان وزيارات لمختلف المناطق الأثرية بالإقليم و معرض الفنون التشكيلية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد