دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الى تحسين عتاد وإمدادات الجنود الألمان المشاركين في مهام خارج البلاد، مشيرا الى التأخر الكبير المسجل بهذا الخصوص.
ونقلت وكالة الأنباء الالمانية عن ماس قوله اليوم الخميس لدى تفقده معسكر تدريب تابع للاتحاد الأوروبي في منطقة كوليكورو في مالي إن “الجيش الألماني تعرض للإضعاف لفترة طويلة للغاية بسبب الادخار، يجب ألا يتم ذلك على حساب أمن جندياتنا وجنودنا في الخارج”.
وتفقد ماس خلال زيارته اليوم للمعسكر بمنطقة كوليكورو، المكان الذي فجر فيه انتحاري نفسه بنحو 500 كيلو غرام من المتفجرات في سيارة يوم الأحد الماضي.
ولفت الوزير الألماني الى أن الهجوم يظهر مدى خطورة هذه المهمة، داعيا لمزيد من الاحترام لعمل الجنود في المهمة، وقال: “اتمنى أن يصبح الاعتراف بجنديات الجيش الألماني والجنود في بلادهم بألمانيا، منصفا أمام ما يتم إنجازه هنا”.
وكان ماس طالب،جنود بلاده العاملين في مالي بالتأهب لمهمة طويلة الأمد في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.
وقال خلال زيارته للجنود المشاركين في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، في مدينة جاو أول أمس الأربعاء، إن هذه المهمة “خطيرة للغاية”.
وتابع أن الارهابيين يقوضون دائما عملية السلام بين الحكومة والمجموعات المتمردة ” وعلينا أن ننجح في مواجهة هذا، ومن ثم فإن هناك حاجة أيضا إلى نفس طويل”.
ويتمركز نحو 700 جندي ألماني في معسكر الأمم المتحدة في مدينة جاو الواقعة شمالي البلاد على أطراف الصحراء الكبرى، في إطار مهمة “مينوسما” لضمان تطبيق اتفاقية السلام بين الحكومة والجماعات المتمردة.
يذكر أن وزير الخارجية الألماني بدأ مطلع الأسبوع الجاري جولة في غرب إفريقيا تشمل سيراليون ومالي وبوركينا فاسو.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الالمانية أن الحكومة الألمانية عهدت إلى وزارة الخارجية مراجعة المبادئ التوجيهية لسياسة ألمانيا تجاه أفريقيا – وهي عملية تقترب من الانتهاء في الوقت الحالي، مبرزا أن ماس يرغب أيضا في التواجد هناك وفهم الأوضاع وكيفية تعزيز التعاون مع البلدان الأفريقية وتحسينه وتحديثه وكذا الكيفية التي يمكن بها لألمانيا أن تقدم مساهمة – سواء كانت ثنائية أو ضمن شبكات متعددة الأطراف – في منع الصراعات وإدارة الأزمات في أفريقيا.