قدم وزير الصحة الالماني ينس شبان مشروع قانون ينص على التبرع بالأعضاء بشكل تلقائي بهدف الزيادة في عدد المتبرعين.
وحسب مشروع القانون، الذي قدم أمس الاثنين ببرلين بحضور عدد من النواب من مجموعات برلمانية مختلفة، يعتبر كل مواطن موافقا على التبرع بأعضائه بعد الوفاة في حال لم يصرح برفضه ذلك قبل وفاته. وقال وزير الصحة المنتمي لحزب المستشارة الالمانية المسيحي الديمقراطي خلال تقديمه لمشروعه، أن الامر لا يتعلق بإجبار على التبرع بالاعضاء ، مضيفا أن 20 من أصل 28 بلدا عضو في الاتحاد الأوروبي تتوفر على أنظمة مماثلة.
وأضاف شبان، مدافعا عن مشروعه الذي أثار الكثير من الجدل في ألمانيا “كل ما جربناه حتى الآن لم يؤد إلى الزيادة في عدد المتبرعين بالاعضاء”.
وقد أثارت خطط إصلاح التبرع بالأعضاء في ألمانيا جدلا كبيرا حيث يرى مؤيدو الإصلاح أن هذا من شأنه المساعدة على زيادة عدد المتبرعين في حين يعتبر المنتقدون أن التبرع يجب أن يظل طوعيا .
وحسب مصادر صحفية، ارتفع عدد المتبرعين بالأعضاء البشرية بشكل طفيف خلال عام 2018 حيث بلغ 955 متبرعا ، مقابل 800 متبرع عام 2017. وكانت دراسة أجراها المركز الاتحادي للتوعية الصحية أظهرت أن الآراء الإيجابية تجاه التبرع بالأعضاء بلغت حاليا 84 في المائة على نحو غير مسبوق. وبحسب الدراسة التي شملت أربعة آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و75 عاما، يمتلك 36 في المائة حاليا بطاقة تبرع بالأعضاء، فيما بلغت النسبة 22 في المائة فقط في عام 2012.
يشار إلى أنه يتعين على التأمين الصحي مراسلة الأشخاص المؤمن عليهم، الذين تزيد أعمارهم على 16 عاما، كل عامين واستطلاع آرائهم في هذا الشأن.