وفاة العلامة محمد بنشقرون مترجم القرآن إلى الفرنسية

0 870

“أبو أمين”

توفي في صمت العلامة الفقيه محمد بن أحمد بن شقرون عن سن يناهز 90 سنة وهو علامة، ومفكر، ودكتور مغربي مشهور، من مواليد مدينة مراكش سنة 1932 بعد مسيرة علمية وفكرية زاخرة بالمؤلفات والإجتهادات الفقهية والفكرية والتاريخية.

ولا ندري لماذا الإعلام الوطني لم يعط أهمية لوفاة هذا العلم الطود الذي أعلى راية الثقافة والعلم بداخل الوطن و خارجه.

حفظ الفقيد القرآن الكريم منذ الصغر وتعلم الدين الإسلامي على يد أبيه و العديد من أساتذة كلية بن يوسف في مراكـش مثل العلامة الرحالي الفاروقي والمختار السوسي، والعالم محمد بن عبد الرازق، والعلامة بن الحسن الدباغ، والعلامة الفقيه محمد عماد الدين، والعـلامة بن الفضيل، والعـلامة المحجوب السباعي، والدكتور عبد العزيز بنعبد الله، والقزيز.
ذاع صيت هذا الرجل بعد الترجمة الدقيقة التي قام بها للقرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية وتفسيره له في عشرة مجلدات ويعتبر أول مترجم ومفسر للقرآن من العربية إلى الفرنسية.وبفضل عمله هذا اعتنق كثير من الأوروبيين الدين الإسلامي بعدما فهموا مقاصده ومعانيه.
هذا الرجل كسر الصورة النمطية التي كان يحملها الأوروبيون على الدين الإسلامي.
من كتبه “الإستشراق والإسلام” “مقاصد القرآن المجيد”، إضافة إلى عشرات الكتب والمجلدات باللغتين العربية و الفرنسية حول تاريخ المغرب وعظمة الدين الإسلامي.
تولي الراحل الدكتور محمد بن شقرون العديد من المهام والمسؤوليات والمناصب الهامة في الدولة لما يحمله من شهادات علمية وخبرة كبيرة، ومن أهم هذه المهـام ما يلي:

أستاذ للتعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط شعبة اللغة العربية وآدابها والحضارة.

مستشارا بوزارة الشؤون الخارجية عام (1962)

وزير التربية الوطنية عام (1975).

وغيرها

رحم الله الفقيد واسكنه الفردوس الأعلى
نسأل الله للرجل الرحمة والقبول وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون

قد يعجبك ايضا

اترك رد