وكالة الفضاء ناسا تنشر أعمق صورة فلكية للكون البعيد

0 335

نشرت وكالة الفضاء ناسا أمس الإثنين 11 يوليو 2022 أول صورة علمية التقطها تلسكوب جيمس ويب والتي تعتبر أعمق صورة فلكية للكون البعيد حيث يظهر عددا لا يحصى من المجرات البعيدة في بقعة من السماء في كوكبة السمكة الطائرة ، أكثر خفوتا من أي مجرات شاهدناه من قبل.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تم اختيار الدفعة الأولى من الصور التي سنراها لتشكل جميع الأهداف العلمية لتلسكوب ويب : الكون المبكر ، وتطور المجرات والنجوم ، والكواكب خارج النظام الشمسي والتي ستنشر لاحقا.

وتم تخصيص برنامجين يستخدمان تلسكوب جيمس ويب لرصد حقل هابل شديد العمق (Hubble Ultra-Deep Field) ، وهي بقعة صغيرة من السماء تبدو فارغة وقد كشف تلسكوب هابل الفضائي أنها مليئة بآلاف المجرات ، بعضها يبلغ عمره 13 مليار سنة، يامل العلماء في اكتشاف العشرات من المجرات النادرة التي كانت مخبأة سابقًا مع وجود ثقوب سوداء نشطة في مراكزها ، وهي إضافات مثيرة للحقل الذي أثر بالفعل بشكل كبير فهمنا لتطور المجرات.

وأحد الموضوعات المميزة لبرنامج (GTO) هو الكواكب الخارجية (الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس) ، مع التركيز بشكل خاص على الكواكب “العابرة” خارج المجموعة الشمسية ، تلك التي تمر أمام نجومها كما يُرى من الأرض.

من المعروف أنه يتمتع تلسكوب جيمس ويب بقدرة إستثنائية على دراسة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية الصغيرة العابرة بالتفصيل ، مما سيمكّن العلماء من معرفة تكوينها ودرجة حرارتها وما يعنيه هذا بالنسبة لإمكانية وجود الحياة.

سيقوم العلماء بدراسة الكواكب b و e من نظام (ترابست -1 ) ، ضمن سبعة كواكب صخرية تدور حول نجم قزم أحمر صغير بارد على بعد 40 سنة ضوئية فقط في كوكبة الدلو.

يعتبر الكوكب (ترابست -1 e) هدفًا مهما ، حيث يوجد في المنطقة الصالحة للسكن حول النجم ، حيث تكون درجات الحرارة مناسبة لوجود الماء السائل على سطحه.

أما بالنسبة للعوالم في نظامنا الشمسي ، سيستخدم تلسكوب ويب لاستكشاف الأقمار الجليدية (يوروبا) أحد أقمار المشتري و (إنسيلادوس) أحد أقمار زحل، حيث سيتم البحث عن أدلة حول ما يكمن تحت قشورها المتجمدة ، بما في ذلك علامات الفتحات الحرارية المائية المغمورة ، والتي لها آثار مثيرة للاهتمام على الحياة.

إضافة لذلك يوجد مشاريع استكشافية ذات أولوية عالية مصممة لمساعدة العلماء على تعلم كيفية إستخدام أجهزة تلسكوب جيمس ويب، بالإمكانات الكاملة للتلسكوب، ستختبر هذه المشاريع أجهزة وتكوينات وأنماط تلسكوب جيمس ويب المختلفة من خلال مراقبة مجموعة من الظواهر الفيزيائية الفلكية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد