أزمة السياسة بجماعة مليلة إقليم بنسليمان

0 699

توفيق مباشر:بيان مراكش
إن ما أدى بالشباب اليوم الى الخروج و المطالبة بالتغيير في جميع الدوائر تقريبا هو اقصاءهم طيلة هذه المدة و لو مشروع واحد استهدف هذه الفئة .
و قبل أن ندخل في البحث عن أزمة السياسة بجماعة مليلة إقليم بنسليمان، لابد من الوقوف على الصراعات و الأحداث التي تخلفها كل حملة إنتخابية في كل دواوير الجماعة ، أقصد الدواوير التي تعتمد الترشيح الثنائي و تقسيم المواطنين الى فرقتين كبيرتين تسعى كل واحدة إلى النيل من الأخرى، صراعات محتدمة وصلت في السنوات الاخيرة الى تخريب المصلحة العامة .
و قد أدت هذه الطريقة الى الشلل السياسي، و هو حكم موضوعي نابع من الواقع العملي الاجرائي في التعاطي للحملات الانتخابية بجماعة مليلة إقليم بنسليمان و الأخصاص عامة .
إن ضرورة تشبيب الشأن السياسي بتراب جماعة مليلة المذاكراة و الحد من نزيف الازمة السياسية الراهنة تبدو الان ملحة أكثر من أي وقت مضى، لا أقصد مصداقية الشباب في تدبير الشأن السياسي بالمنطقة المذاكراة فحسب بل من أجل كشف الإختلالات و الظروف الداخلية في الإبقاء على نفس الاوجه و الشخصيات طيلة السنوات الماضية.
إن الطرائق القديمة التي أكل عليها الدهر و شرب في استمالة المواطن من أجل التصويت لم تعد متاحة مع الجيل الجديد من الشباب ، و لا أريد هنا الدخول الى صلب التفاصيل و الاشارة الى هذه الطرائق التي لا تمت بصلة الى مشروعية الحق في التصويت .
و لقد رفضت في هذا المقال تحليل الازمة من جهة إلقاء اللوم على المرشحين فقط بل الامر يتجاوز ذلك إلى المواطن القابع في الجهل و بيع المصلحة العامة ، في قبول كل الاشكال المادية و الحفاوة و الاستمالة التي ينهجها المنتخب السياسي بكل تلاوينها .
إنني منذ فترة و أنا أتابع الشأن السياسي بالمنطقة و ما فتئت إلا و أنادي بضرورة تقويمها و إعادة النظر فيها ، فبدل أن تجلب لنا المصالح و التنمية الشاملة للمنطقة ، جلبت لنا المآسي و التفرقة بين المواطنين .
إنه من الواجب الرقي بالمستوى المعرفي و الثقافي للنخب السياسية التي ستمثلنا و تدافع عنا.
إن حركة التغيير تقتضي من شباب جماعة مليلة المذاكراة إقليم بنسليمان الحاملين للشواهد و الرافضين لممارسة السياسة عن طريق توزيع الاموال و تقبيل ايادي النساء و الرجال ، من أجل الظفر بصوت المواطن المسكين، التوحيد و التلاحم و مواصلة رهان التنمية بالمنطقة .
إن الامل الذي نسعى اليه جميعا هو تنمية المنطقة و كشف مواهبها و استعادة كرامتها و جلب مشاريع ضخمة للمنطقة لاخراجها من ما تعانيه اليوم من أزمات على جميع المستويات ..
و في الاخير أتمنى التوفيق لكل من يرغب في خوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، و قولي لكم أن هذه الدنيا فانية و لا تحتاج الى كل هذا الحقد و الكراهية و الحسد و لكل حريته الشخصية في اختيار من يمثله و لكم مني أطيب التحيات و أزكى السلام.

قد يعجبك ايضا

اترك رد