أقوال الصحف العربية

0 624

تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة ، على عدة مواضيع، أبرزها الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب أمس بالقاهرة، ومستجدات القضية الفلسطينية، وفرض عقوبات اقتصادية على قيادات في (حزب الله) اللبناني،والملف النووي الإيراني .

ففي مصر، اهتمت الصحف بالاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، أمس الخميس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث كتبت صحيفة (الأهرام)، أن هذا الاجتماع ركز على مناقشة بندين رئيسيين أولهما يتعلق بتداعيات افتتاح الولايات المنتحدة الأمريكية لسفارتها في القدس المحتلة وكيفية التصدي له، والثاني يتصل بمواجهة العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه جرت مناقشات موسعة بين وزراء الخارجية العرب في الجلسة المغلقة حول القرار الذي أعده المندوبون الدائمون خلال اجتماعهم أول أمس الأربعاء.

وذكرت اليومية، أن هذا القرار أكد على أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمثل “سابقة خطيرة” تخرج الإجماع الدولي بشأن مكانة هذه المدينة المقدسة، كما أعاد التأكيد العربي على الرفض المطلق لقرار ترامب بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها واعتباره “باطلا ولاغيا”، ومشددا أيضا على مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان، باتخاذ الإجراءات اللازمة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في أحداث غزة الأخيرة.

واهتمت الصحف ، من جهة أخرى، بإعلان الجيش المصري، أمس، القضاء على 19 عنصرا “تكفيريا” في مداهمات بسيناء، في إطار العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018)، مشيرة، بهذا الخصوص، استنادا إلى بيان للقوات المسلحة المصرية، إلى أنه تم القضاء على 10 عناصر “تكفيرية” خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات أثناء عمليات التمشيط والمداهمة بشمال ووسط سيناء، وعلى 9 عناصر “تكفيرية” أثناء تبادل لإطلاق النيران مع العناصر الأمنية بمنطقة زراعية بدائرة قسم أول العريش.

وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في مقال لأحد كتابها، أن “الشعب المصري تحدى الإرهاب وقدم أغلى التضحيات من أرواح أبنائه في القوات المسلحة والشرطة ودخل معركة البناء والتنمية بكل تكاليفها وأعبائها ونجح خلال بضع سنوات في تقليم أظافر الإرهاب التي أنشبها في سيناء وغيرها من جسد الوطن، وقضى على معظم الإرهابيين ودمر مخابئهم وسد منافذ تزويدهم بالسلاح ” .

وكتبت الصحيفة ذاتها، بخصوص التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، أنه” لا جديد في هذه التصعيد ، وقعت معركة محدودة فجر الخميس الماضي وانتهت، و لم يكن هناك أي مفاجأة في قيام إيران بإطلاق عدد من الصواريخ تجاه مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة حفاظا على ماء الوجه بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية بالصواريخ والطيران قواعدها مرات عديدة ، وردت إسرائيل كالعادة على الصواريخ الإيرانية بهجمات صاروخية وجوية كثيفة “.

واعتبرت اليومية، أن إيران “ترتكب خطأ استراتيجيا فادحا إن هي اعتمدت على الحليف الروسي وتخطئ أكثر إذا هي لعبت بالنار، فإسرائيل ليست تلك المساحة الجغرافية المحدودة التي لا عمق لها ولا ارتكاز كما تقول إيران، إن إسرائيل هي التي تقود أمريكا في منطقة الشرق الأوسط ، وما ينبغي أن تدركه طهران هو أن كل ما يجري في المنطقة العربية مبني على القوة الأمريكية”.

إن الأمر الذي لاشك فيه، تضيف الصحيفة، أن إيران وإسرائيل “تتصارعان على المنطقة العربية، فإيران تريد أن يكون لها دور في تحديد مسار سوريا وتريد نفوذا بين الشيعة العرب، أما إسرائيل فهي الخطر الأكبر الداهم على المنطقة لأن إسرائيل تريد الهيمنة وأن تكون من النيل إلى الفرات”. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الإتحاد) في افتتاحيتها بخصوص فرض عقوبات اقتصادية على قيادات في (حزب الله) اللبناني أن “مستور الحزب انكشف ، ولم يعد من الممكن أن يخدع الناس بأنه حزب المواجهة مع إسرائيل، فهو حزب العمالة لإيران – وهو الذي خطف لبنان ووضعه تحت تصرف طهران، وهو الذي ينفذ الأجندة الإيرانية في المنطقة” مضيفة أن “اللعبة انكشفت عندما تورط الحزب في الحرب السورية بأوامر من إيران.. وعندما أراد التمدد في المغرب العربي بتدريب (البوليساريو) مما حدا بالمملكة المغربية إلى قطع علاقاتها مع إيران”.

واضافت أن الإمارات عندما تفرض عقوبات اقتصادية على قيادات الصف الأول في الحزب” إنما تؤمن بأن تجفيف منابع ومصادر التمويل هو المفتاح الحقيقي للقضاء على الإرهاب، ولابد ألا يجد الإرهاب تدفقات مالية تساعده على تنفيذ أعماله الإجرامية”.

من جانبها اعتبرت صحيفة( الوطن) في افتتاحيتها أن إدراج دول الخليج العربي لـ10 أفراد ومؤسسات من “حزب الله” على لائحة الإرهاب، “أتى ليضع حدا لهذا العبث المقزز بمحاولة البعض الحديث عن ما يسمى “جناح سياسي” وآخر “عسكري”، في مناورة مفضوحة للالتفاف على التوجهات الدولية بعدم المهادنة مع الإرهاب، ولاشك أن هذا الحزب الإيراني قد بات كارثة في المنطقة والعالم، كونه لا يتوانى علنا عن إرسال مرتزقته إلى عدة دول عربية مثل سوريا والعراق واليمن” .

وفي موضوع آخر توقفت صحيفة ( الخليج) عند الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس الجامعة العربية أمس بالقاهرة حيث كتبت في افتتاحيتها “كعادتها في التاريخ، تضيء القدس ذاكرة العرب، وتناديهم إلى اللقاء واتخاذ موقف موحد، فما اتفق العرب على مبدأ أو قضية كما اتفقوا على القدس وفلسطين، ففي هذه القضية وإزاءها تتجلى يقظة الوطن العربي، أمة واحدة، ودولا وطنية هاجسها القدس، وطريقها فلسطين، وطريقها الانتصار لعدالة القضية الفلسطينية، ورفض كل محاولات الأمر الواقع، التي تبلغ واحدة من ذرواتها غير المسبوقة، عبر قرار الإدارة الأمريكية الجائر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قفزا على القرارات الأممية، وثوابت القانون والسياسة والأخلاق.

وأضافت “أمس، من مصر العروبة، قال العرب لترامب إنه واهم، وإن قراره باطل، وإن عنوان القدس ليس هامشيا بل هو العنوان الأول الرئيس، وإن القدس قضية الفلسطينيين قبل العرب، وقضية العرب مع الفلسطينيين. مؤكدة أن “مصير القدس، وهي ما هي في الجغرافيا والتاريخ والوجدان الجمعي، لا يتحقق بجرة قلم من ترامب، أو بكبسة زر من وراء المحيط” .وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن تصنيف المملكة ل”عشرة أسماء أصحابها ضالعون في ارتكاب عمليات ارهابية ذات ارتباط مباشر بأنشطة حزب الله” اللبناني على قائمة الارهاب بالشراكة مع الولايات المتحدة والدول الأعضاء بمركز استهداف تمويل الارهاب، “يمثل من جديد تصميم المملكة مع شركائها على التصدي لظاهرة الارهاب والتصدي للعمليات الاجرامية” التي يمارسها هذا الحزب مع حكام طهران ل”زعزعة استقرار المنطقة ومحاولة إصابة أمنها في مقتل”. وقالت الافتتاحية إن “تلك العناصر الخارجة عن القانون والتي تناصب سيادة واستقلال دول المنطقة والعالم العداء تمرست مع حزب الله وبدعم مطلق من النظام الايراني على تأجيج الحروب والنزاعات والعنف في العراق وسوريا ولبنان واليمن في محاولة مكشوفة أمام أنظار العالم وسمعه، لتعريض تلك الدول وغيرها للمكاره ونشر خطاب الكراهية والطائفية في ربوعها لتبقى بؤرة مشتعلة بالأزمات والاضطرابات والقلق”.

وارتباطا بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق، سجل مقال في يومية (الرياض) تحت عنوان “العبادي والصدر: الطريق نحو حكومة وطنية”، ان المشهد السياسي العراقي لما بعد هذه الاستحقاقات قد يفضي إلى “تفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية، غير حزبية، تعمل على جعل القرار العراقي ذا بعد داخلي محلي، تسعى لأن تستقل عن القوى الخارجية، وتبتعد عن أي هيمنة إيرانية أو سواها”.

وأكد كاتب المقال، أن “استقلال القرار العراقي، وإقامة علاقات حسنة مع دول الجوار العربي وتحديدا السعودية ودول الخليج، ومجابهة الفساد المالي والإداري، وتحسين مستوى معيشة الفرد العراقي، ومجابهة الإرهاب، هي ملفات تشكل نقطة التقاء بين قائمتي (سائرون)، التي يتزعمها مقتدى الصدر، وقائمة (لنصر) بقيادة حيدر العبادي”، معتبرا أن “التفكير بشكل استراتيجي، غير متشنج، ولا أقلوي، من شأنه أن يجعل القائمتين قادرتين على تشكيل حكومة تحظى بدعم شعبي وتمثل بكفاءات سياسية ذات خبرة، وهو ما يحتاجه العراق، بعيدا عن التفكير المليشياوي وأعقاب البنادق”.

وفي قطر، واصلت افتتاحيات (الوطن) و(الراية) و(الشرق) إثارتها لتداعيات “المجزرة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينيا وجرح أكثر من 2700 آخرين، مذكرة بالموقف القطري الرسمي المدين لما جرى، ومشددة على ان مواجهة هذا “التغول الإسرائيلي المستهدف بشكل مستمر للفلسطينيين بأسلحة محرمة دوليا”، بات يقتضي أكثر من أي وقت مضى “موقفا إسلاميا موحدا لنصرة القضية وحماية المدنيين، وإعادة الحقوق الفلسطينية السليبة، لأهلها، تماشيا مع قيم الحق والعدل واتباعا للقوانين الدولية”.

وأضافت هذه الصحف أن “القتل والإرهاب اللذين يمارسهما جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني يتطلبان من القمة الإسلامية الطارئة التي تستضيفها اسطنبول اليوم، وتشارك فيها الدوحة، أن تتخذ قرارا واضحا تجاه هذه الجريمة والتي جاءت نتاجا للقرارات الأمريكية الداعمة للاحتلال الإسرائيلي ومن بينها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة”، معتبرة أن هذه السفارة “أصبحت بؤرة استيطانية قصدت بها واشنطن قتل العملية السلمية عمدا والانحياز التام للاحتلال، الأمر الذي يضع الجميع ومن بينهم العرب والمسلمون أمام تحد حقيقي”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان “إشعاعات ما بعد الانسحاب من النووي”، لفت كاتبه الى أنه “من الواضح أن بعض انتقادات ترامب للصفقة النووية كانت صحيحة”، موضحا أنه إذا كان الاتفاق النووي قد “قلص من قدرة إيران على بناء سلاح نووي حتى بعد عام 2030 وحد من احتمالات نشوب حرب”، فإنه “كان دون توقعات من وقعه ولاسيما منهم واشنطن”؛ خاصة أن “طهران أساءت تأويله حين فسرته انتصارا، وتصرفت إقليميا ودوليا على أساسه” حيث “وسعت نفوذها الإقليمي خصوصا في المدى العربي، معتبرة تعزيز حضورها في العراق وسوريا واليمن ولبنان جائزة لها مقابل توقيعها الاتفاق”.

وأضاف كاتب المقال أن الرئيس ترامب فشل في اقناع الأوروبيين بمراجعة الاتفاق، و”لا يبدو أن لديه استراتيجية في المرحلة المقبلة” لاستدراك هذا الفشل، إلا أن المؤكد أنه تمكن من “إسدال الستار على نهج عهد أوباما تجاه إيران”، ويتحمل بالنتيجة “الآن المسؤولية الكاملة عن أي عمل تقوم به طهران”، معتبرا أنه “إذا تمكنت إيران من تهديد استقرار المنطقة من خلال توسيع أهدافها العسكرية أو استئناف برنامجها النووي، فسيعود الأمر إلى إدارة ترامب لكي تثبت أن لديها سياسة لإضعاف الاحتمالين”.

وخلص الكاتب الى أنه في “حال فشل ترامب في اعادة إيران إلى طاولة التفاوض وإبرام اتفاق أفضل بالنسبة لأمريكا، فانه يطلق في اللحظة ذاتها اشارة جر المنطقة إلى صراعات أشرس”. وفي الأردن، تطرقت (الدستور) للاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية، المنعقد أمس بالقاهرة، مشيرة إلى ما أكد عليه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من أن المنطقة على “مفترق خطير، وأن القهر والغضب واليأس سيفجر دوامة جديدة من العنف”، ستطال تداعياتها المنطقة والعالم إن لم يتحرك المجتمع الدولي، فوريا وبفاعلية، لكسر الإنسداد السياسي، وإيجاد أفق حقيقي لإنهاء الاحتلال.

ونقلت الصحيفة عن الصفدي دعوته أيضا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية، وإطلاق تحقيق أممي مستقل في” المجزرة” التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، ودعوته إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من ممارسات الإحتلال.

وفي السياق ذاته، كتبت (الغد) أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، سيترأس الوفد الأردني المشارك في أعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تعقد اليوم الجمعة في إسطنبول التركية، في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من تطورات إثر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتداءات والعنف الذي تمارسه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.

أما صحيفة (الرأي)، فأشارت في مقال إلى أهمية مسيرات العودة والإنجازات التي تحققت وستتحقق من خلالها على كافة الأصعدة، ومن أهمها، تشير الصحيفة، أنها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولي، وتأكيدها على وحدة الشعب وتماسكه وعلى استعداده للتضحية، كما لفتت أنظار العالم إلى إصرار الشعب الفلسطيني على تمسكه بحقوقه المشروعة كاملة.

وأضافت الصحيفة أن الدماء التي سالت يجب ترجمتها إلى إنجازات، أهمها إنهاء الحصار عن قطاع غزة وإلغاء العقوبات، لكن، برأي كاتب المقال، حذار من الحديث عن” النضال الغزي بمعزل عن النضال الوطني الفلسطيني”، معربا عن أمله أن تكون هذه الدماء مصدرا لإعادة فتح موضوع حوار “إنهاء الانقسام الفلسطيني- الفلسطيني، وما واكبه من إجراءات، أقلها، للتعويض عن الدم الزكي المسال لتعزيز وحدة الموقف الفلسطيني”. وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج)، في مقال رأي، أن أهل فلسطين قاوموا الاحتلال الإسرائيلي بصدورهم العارية واختاروا الشهادة، مؤكدة أن عشرات القتلى ومئات الجرحى لشباب أرادوا التعبير عن رفضهم لاحتلال بلادهم ووجهوا من قبل “وحوش الاحتلال” بأعتى الأسلحة.

وأوضحت كاتبة المقال أنه أمام ” صمت العالم عن الجريمة الشنعاء رغم كثرة الصراخ عن حقوق الإنسان التي لم يسمع منها تعقيبا ولا تعليقا على هذه المجازر التي تتم في أرض فلسطين كان هناك شباب أعزل لا يملك إلا إيمانه بربه وبقضيته قدم حياته في سبيل أن يسمع العالم صوته”، رافضا، بذلك، استمرار الاحتلال ومحاولات بعض الدول الكبرى تصفية القضية الفسطينية و”ترك فلسطين بأكلمها للصهاينة من أجل التهامها”.

وأضافت أنه حتى حل الدولتين هو “ظلم لشعب” سلبت أرضه عنوة وغصبا وأعطيت لمن لا يملكها عبر “مؤامرة عالمية اشتركت فيها الدول العظمى لزرع الكيان الصهيوني في الوطن العربي بهدف زعزعة استقراره وإدخاله في حروب لا تنتهي”، وكان الفلسطينيون هو “كبش الفداء الذي تمت التضحية به من أجل إرضاء الصهاينة وتحقيق أهداف الدول العظمى بإضعاف الدول العربية ومنعها من تحقيق أي تقدم”.

من جهتها، أبرزت صحيفة (البلاد)، في مقال رأي تحت عنوان ” النظام الإيراني .. إلى الهاوية”، أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران بات على النظام الإيراني أن يدفع ثمن إستراتيجيته الفاشلة، التي قامت على فرضية مفادها أن تدمير الدول العربية الواقعة في نطاق محيطه الإقليمي سيجعله يرث الأرض ومن عليها، غافلا أن “الشرق الأوسط هو جزء من عالم كبير تتصارع فيه القوى العظمى “.

وأوضح كاتب المقال أن تفعيل ترامب للعقوبات الذي دأب أوباما على تأجيلها كل 6 أشهر يعني انهيار الاتفاق عمليا، حتى لو منى الإيرانيون النفس ببقاء الأوروبيين في الاتفاق؛ لأن الشركات الأوروبية ستقارن بين أرباح عملياتها في إيران والخسائر في الولايات المتحدة جراء استمرارها في الاتفاق، مضيفا أن ” نتيجة المقارنة محسومة ولن تغيرها تصريحات عنترية يطلقها الأوروبيون، ولا تهديدات خاوية يلوح بها الإيرانيون”.

وخلص الكاتب إلى أنه في كل الأحوال سيتعرض النظام الإيراني لضغوط أكبر سواء من الخارج أو من الداخل، ” وسيكون بقاؤه على المحك ما لم يغير من سلوكه؛ أولا مع شعبه المقهور من جوره، وثانيا مع جيرانه المتأذين من تدخلاته، وثالثا مع العالم الذي يريد أن يكون جزءا منه”. وفي لبنان توقفت (النهار) عند تداعيات العقوبات الأمريكية والخليجية على قيادة (حزب الله) وكتبت أن” الصمت الرسمي والسياسي حيال العقوبات عكس اتجاهات داخلية متناقضة في شأن هذا التطور سواء من حيث رغبة الفريق المستهدف بالعقوبات في تقليل أهميتها وأثرها، أو من حيث تجنب الفرقاء الآخرين الغوص في ردود فعل متسرعة على تداعياتها”.

وأضافت أنه بدا واضحا من مجمل المعطيات المتوافرة من القوى السياسية والأوساط الرسمية أن “ثمة استبعاد واسع لأن تؤدي هذه العقوبات إلى فرملة أو عرقلة المسار المرتقب لاستحقاق تكليف رئيس الحكومة ومن ثم تشكيل الوزراء (..) ولو أن أحدا لا يمكنه تجاهل الدلالات البارزة والمؤثرة للعقوبات من النواحي السياسية والدبلوماسية والمعنوية”.

وفي نفس السياق، اعتبرت (اللواء) أن توقيت العقوبات الأمريكية على قيادة الحزب “خطوة قبل تشكيل الحكومة الجديدة، يضيف عقبات إلى العقبات المحلية القائمة على المطالبة بالحقائب، أو الحصص، في ضوء تشكل تكتلات نيابية جديدة (…)”.

وتتفق كافة الأوساط، تضيف اليومية، على ضرورة الإسراع بمشاورات تكليف وتأليف الحكومة الجديدة لقطع الطريق على التأثيرات الممكنة لأية تغيرات أو تداعيات في ما خص ما يجري في المنطقة (…).

أما (الجمهورية) فأوردت أن مصادر وزارية توقعت “أن ينعكس التصعيد الأمريكي الخليجي ضد الحزب تشنجات، ليس على تشكيل الحكومة بمقدار ما سينعكس على الإعداد مسبقا لبيانها الوزاري، لأن القضية هذه المرة ليست قضية أسماء وحقائب، بل أسماء وحقائب وسياسة”.

وأضافت أن صدور العقوبات في هذه اللحظة السياسية المحلية والإقليمية والدولية جاء بمثابة “رسالة بأن المشاريع الإنمائية والاستثمارية الواردة في مؤتمر “سيدر 1″ وغيرها من المساعدات، قد تصبح مرتبطة بشكل الحكومة وببيانها الوزاري، خصوصا إذا استمر وجود الحزب في الحكومة”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد