الرجل الذي تنبأ بالأزمة المالية في 2008 يحذر من “أزمة أخطر”

حذر الخبير الاقتصادي العالمي، نورييل روبيني، من أن العالم قد يشهد أزمة اقتصادية أشد من تلك التي شهدها في عام 2008.

وكان نورييل روبيني الاقتصادي الوحيد الذي تنبأ بحدوث أزمة الرهن العقاري في 2008، وذاع صيته عقب ذلك.

10 مخاطر كبرى

يرى روبيني أن العالم يمر بمرحلة محفوفة بالعديد من المخاطر وعدم الاستقرار، مشيرًا إلى وجود 10 مخاطر كبرى تهدد الاقتصاد العالمي والأصول المالية ومدخرات الأفراد وثرواتهم، إضافة إلى تهديد حالة السلم العالمية التي امتدت لنحو 75 عامًا.

روبيني أوضح في مقابلة مع اقتصاد سكاي نيوز عربية، على هامش أسبوع أبوظبي المالي، أن المخاطر يمكن تلخيصها كالتالي:

التضخم

الركود الاقتصادي

التضخم المصحوب بالركود

مخاطر أزمة الديون

الفقاعات التي تهدد بحدوث انهيار للأصول المالية

مخاطر انهيار العملات

المخاطر التي تحيط بالعولمة

مخاطر الحمائية التجارية التي تهدد بتفكيك الاقتصاد العالمي

المخاطر النقدية والاقتصادية والمالية

المخاطر الجيوسياسية بين القوى العظمى

روبيني أكد وجود حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي في الدول التي تعاني اقتصاديا، بجانب عدم المساواة في الأجور والثروات، ومخاطر البيئة والتغير المناخي، والصحة، والتكنولوجيا.

وقال روبيني إن هذه المخاطر متشابكة فيما بينها وتتغذى على بعضها البعض، ولذلك فإن اجتماع هذه المخاطر لا يهدد العالم أو الاقتصاد وأسواق المال فحسب، بل يهدد حتى وجود الجنس البشري حسب تعبيره.

فائدة وتضخم.. وركود

حول المخاطر النقدية، أوضح روبيني أن البنوك المركزية تتبع سياسات نقدية متشددة تشمل رفع معدلات الفائدة في ظل ارتفاع التضخم، إلا أن زيادة الفائدة يمكن أن تتسبب من جهة أخرى في حدوث ركود اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة.

وأكد أن الركود العالمي الحالي لن يكون خفيفا أو قصير الأمد، بل قاسيًا وطويل الأمد، بسبب مخاطر التضخم والركود، وأزمة الديون الناتجة عن الفائدة بالغة الارتفاع.

روبيني حذر بشدة من احتمال نشوب حرب ساخنة، قائلا إن الفترة القادمة تشبه السنوات المظلمة التي مرت بها البشرية ما بين عام 1914 وحتى عام 1945.

“إن الحرب في أوكرانيا يمكن أن تتصاعد إلى حرب غير تقليدية ينخرط فيها حلف شمال الأطلسي، كما أن “الحرب الباردة” بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الخلافات، أو أن تصل إلى تفكك الاقتصاد العالمي والعولمة، وتؤثر على سلاسل الإمدادات العالمية” أضاف الاقتصادي الشهير.

وفي إجابة منه عن سؤال ما إذا كانت الدول تتجه صوب نظام عالمي جديد، أكد أن تصميم النظام العالمي الجديد يجب أن تتشارك فيه كافة الدول، وأن يكون مبنيا على نظام اقتصادي ومالي ونقدي أكثر استقرارا.

الاستثمار في العملات المشفرة “حماقة”

روبيني هاجم كل من يستثمر في العملات المشفرة، قائلا: “هي لا تمتلك أي قيمة حقيقية لأن لا شيء يدعمها، كما أن سوقها يشهد العديد من عمليات الاحتيال والإجرام”

ووصف من يستثمر سنتا واحدا في العملات المشفرة بالأحمق “حتى لو كان استثماره في العملات المنظمة”.

وأشار إلى أن الانهيار الذي حدث في منصة “FTX”، التي كانت إحدى أكبر منصات التداول في العالم، يظهر أنه “لا أمان في العملات المشفرة” حسب تعبيره.

المصدر: سكاي نيوز


 

Comments (0)
Add Comment