الفرع الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بمراكش يراسل وزير الشباب والثقافة والتواصل

أيوب بنعبيد / بيان مراكش

السيد محمد مهدي بنسعيد، معالي وزير الشباب والثقافة والتواصل المحترم
تحية الإحترام والتقدير
نظرا للمطالبة الواسعة لفناني مدينة مراكش ومثقفيها مؤخرا بفتح قاعة المسرح الكبرى، بالمركز الثقافي الداوديات التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، والمغلقة منذ أربع سنوات، والتي ما يزال وضعها على حاله إلى حدود كتابة هذه الأسطر، فإننا نؤكد لكم أن المدينة الحمراء تعاني من ضعف بنيات استقبال الأنشطة الثقافية والفنية، ومنذ مدة ليست بالقصيرة.
ولقد سبق ووجهنا رسالة مفتوحة في الموضوع من مكتب الفرع الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بمدينة مراكش إلى معالي السيد وزير (الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة) السابق بتاريخ (9 أكتوبر 2019) ورسالة أخرى إلى السيد المدير الجهوي للمديرية الجهوية (للثقافة والشباب والرياضة) السابق بنفس التاريخ، أي أكثر من سنتين ونصف السنة حتى الآن. وفتحنا نقاشات مع بعض المهتمين بالشأن الثقافي في مراكش، ولم تصلح أعطاب القاعة طيلة مدة إغلاقها، كما لم تعالج إشكالية توفير الشروط الفنية والتقنية الدنيا لتقديم عرض فني بسيط ناهيك عن تنظيم تظاهرة ثقافية كبرى.
نتمنى في المكتب الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية فرع مراكش وكل منخرطي الفرع إلى جانب باقي فناني ومهنيي ومثقفي المدينة الحمراء وجمهورها، أن تجد رسالتنا ومطلبنا بفتح قاعة المسرح الكبرى بالمركز الثقافي الداوديات صداها، إذ نعول على جديتكم وحزمكم في أن يعرف المركز الثقافي بمدينة مراكش في عهد توليكم زمام الثقافة تدبيرا ثقافيا جادا ورصينا.
ومثلما التمسنا في رسالتنا السالفة الذكر من معالي الوزير السابق أن يقوم بزيارة رسمية لبناية المسرح الملكي في قلب مدينة مراكش للإطلاع على وضعه المزري، نلتمس منكم الأمر نفسه أيضا معالي الوزير، رغم أن بناية المسرح الملكي في مراكش تابعة للمجلس البلدي، إلا أنها معلمة ثقافية يهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، الوقوف على أسباب جمودها وعلل أعطابها ومعالم مأساتها والدخول مع المسؤولين في المجلس البلدي بمراكش في حوار حول وضعيتها الخاصة جدا.
إن مباشرة إصلاح المسرح الملكي أمر مستعجل معالي الوزير وفناني مدينة مراكش ومثقفيها وجمهور فنونها ينتظر هذا الإصلاح منذ أمد بعيد.. فهل سيتحقق؟ وهل ممكن أن تكون الوزير الذي سيكتب في تاريخه أنه مكن مراكش والمغرب من معلمة فنية بهية اسمها “المسرح الملكي”…؟
كما نتمنى أن تدخل مدينة مراكش في مشاريع برامج إنشاء البنيات التحتية الفنية والثقافية المستقبلية على غرار باقي المدن المغربية الكبرى، بالإضافة إلى إقامة مراكز لأنواع فنية أخرى مهمة كالرقص المعاصر والكوريغرافيا وأماكن تحضير عروض فنون الشارع وتخصيص مساحات في المدينة لتظاهرات وملتقيات مستقبلة لهذه الأشكال الفنية التي تعرف ازدهارا في المدينة الحمراء.
وفي انتظار تجاوب إيجابي منكم حول الوضعية الغير الطبيعية لأهم قاعتي مسرح في مدينة مراكش تقبلوا منا فائق الاحترام والتقدير.
عن مكتب الفرع الاقليمي – مراكش
للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية.

Comments (0)
Add Comment