المغرب والغابون يتقاسمان “رؤى موحدة بشكل تام” بخصوص مؤتمر كوب 22 (الرئيس الغابوني)

أكد الرئيس الغابوني علي بونغو أن الغابون والمغرب “البلد المنخرط بقوة”، يتقاسمان “رؤى موحدة بشكل تام” إزاء مؤتمر البلدان الأطراف في الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية (كوب 22) التي ستحتضنها مدينة مراكش في شهر نونبر القادم.

وقال السيد علي بونغو، في حديث خص به جريدة (ليكونوميست) في عددها الصادر اليوم الجمعة، “إننا جد مسرورين لكون هذا المؤتمر سينظم بالمغرب، البلد المنخرط بقوة. وأتقاسم مع جلالة الملك رؤية موحدة بشكل تام إزاء هذه المسألة”، مشيرا إلى أن “إفريقيا قد تكون الخاسر الأكبر إذا لم يتم إيجاد حلول للمشاكل”.

واعتبر الرئيس الغابوني أن “الأهم هو معرفة الكيفية التي ستتمم بها متابعة ما تمخض عن قمة كوب 21 لأن الأمر لا يتعلق فقط بتوقيع اتفاق، بل بكيفية وضعه على سكة الإنجاز”.

على الصعيد الاقتصادي، أبرز الرئيس الغابوني الدينامية التي تتمتع بها المقاولات المغربية العاملة في الغابون، مشيرا، بالخصوص، إلى مجموعة (التجاري وفا بنك) “التي اندمجت بشكل جيد في الاقتصاد” وكذا المكتب الشريف للفوسفاط الذي يشكل مشروعه المتعلق بإنشاء وحدة لإنتاج الأسمدة بالغابون “أحد المشاريع الكبرى التي تحرز تقدما”.

وأكد أنه “خلال أمد قريب، ستطرأ تحولات كبرى مع هيكلة اقتصادنا”، مشيرا إلى أن إطلاق مسلسل الإصلاحات الاقتصادية من أجل “الخروج من وضعية الريع إلى الإنتاجية” ومراجعة الإطار التشريعي المرتبط به سيمكن من “إتاحة فرص استثمار كبيرة لرجال الأعمال”.

واستعرض السيد بونغو بعض الأوراش التي تم إطلاقها بغية دعم دينامية الإصلاح الاقتصادي، وخاصة تلك المتعلقة بتطوير البنيات التحتية والحد من التبعية للخارج في المجالات المرتبطة بالغذاء والطاقة، وتعميم الولوج إلى الماء والكهرباء، ومحاربة الزبونية، من خلال برنامج “تكافؤ الفرص” الذي سيمتد إلى سنة 2020.

Comments (0)
Add Comment