انسحاب رفاق منيب من المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم كدش والسبب الاقصاء الممنهج

انسحب المؤتمرات والمؤتمرين للحزب الاشتراكي الموحد من المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم كدش من الجلسة الختامية مباشرة بعد تلاوة البيان العام للمؤتمر احتجاجا على الاقصاء الممنهج الذي طالهم طيلة أشغال المؤتمر .

وكانت طريقة تشكيل لجنة رئاسة المؤتمر والأسماء المقترحة فيها قد كشفت إقصاء أحد المكونات السياسية التاريخية والتي كانت من المؤسسين للنقابة الوطنية للتعليم بطريقة ممنهجة .

وما زاد من حدة الاحتقان في جلسة تشكيل لجنة الرئاسة هو منع مناقشة عدم تمثيل الحزب الاشتراكي الموحد في اللجنة وعدم السماح بأية نقطة نظام في الموضوع .

ورغم كل ما تم تسجيله من تجاوزات في حقهم ، استمر مؤتمرات ومؤتمرو الحزب الإشتراكي الموحد في الاشتغال إلى أن تاكد لهم خلال اللائحة الاضافية لأعضاء المجلس الوطني المنبثق عن مؤتمر النقابة الذي انتهت أشغاله منذ قليل أنهم غيرمرغوب فيهم ضمن الأجهزة النقابية .

وفي تعليقه على هذا الإقصاء، أكد جمال العسري، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، وأحد المؤتمرين في النقابة الوطنية للتعليم، على أن هذا ” الإعلان من المؤتمر العاشر للنقابة للتعليم … بموت التنوع و الاختلاف داخلها”.

ويشار إلى أن هذا الإقصاء يأتي بعد قرار الإشتراكي الموحد الإنسحاب من فدرالية اليسار الديمقراطي، التي ينتمي لها المؤتمر الوطني الإتحادي الذي يسيطر عدديا على النقابة، بحيث يسميه البعض بـ”حزب النقابة”.

وقال جمال العسري في تدوينة نشرها الحزب الاشتراكي الموحد على صفحتة بالفيسبوك:

عرفت أولى جلسات المؤتمر العاشر للنقابة الوطنية للتعليم / ك د ش … في أولى ساعات فجر هذا الصباح سابقة خطيرة جدا … سابقة سيكون لها ما بعدها … فبعد تاريخ من القبول بالتنوع و الاختلاف … كان يتمظهر على الأقل في تمثيل كل المكونات السياسية في لجان المؤتمر … و ضمنها لجنة رئاسة المؤتمر … و ليلة البارحة كان ذلك الإصرار العظيم على إقصاء مكون من المكونات التاريخية للنقابة الوطنية للتعليم / ك د ش … كان الإصرار على إقصاء مناضلات و مناضلي الحزب الإشتراكي الموحد من أهم اللجان التي اقترحها ” المكتب الوطني ” … لجنة فرز العضوية … لجنة مراقبة المالية … و لجنة رئاسة المؤتمر المشرفة على تدبير أشغال المؤتمر و تسيير شؤون النقابة ما بين استقالة مكتب وطني و انتخاب آخر … ففي الوقت الذي مثلت كل الحساسيات و المكونات و التنظيمات السياسية في هذه اللجنة … و باقي اللجن … كان ذلك الإصرار الممنهج على إقصاء الحزب الإشتراكي الموحد … بل و كان هناك إصرار من رئيس الجلسة على منع أي نقاش للمقترح الذي تقدم به … و إصرار أكبر على استغلال الأغلبية العددية للمرور مباشرة على التصويت على المقترح الإقصائي … بل و رفضه حتى إعطاء نقطة نظام … بل و الأدهى رفض حتى تسلمها مكتوبة … هذه السابقة تدفع مناضلات و مناضلي الحزب الإشتراكي الموحد داخل النقابة الوطنية للتعليم … لطرح مدى حقيقة سؤال استئصال الحزب من أهم النقابات القطاعية داخل مركزية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل … و يدفع سؤال حقيقة التنوع داخل هذه النقابة و حقيقة القبول بالاختلاف و النقد داخلها … بل و حقيقة الديمقراطية باعتباره أهم مبادئ النقابة الوطنية للتعليم.

Comments (0)
Add Comment