بـلاغ للـرأي الـعـام .

بلغ إلى علمنا أن المجلس البلدي لمدينة الناظور قد صادق خلال الجلسة المنعقدة بتاريخ 02 فبراير 2023 على عقد شراكة مع مركز الذاكرة المشتركة بمقتضاها ستخصص الجماعة الحضرية وعاء عقاريا لبناء قاعة للسينما بحي المطار.

وإذ أننا نثمن مجهود المجلس الجماعي لإنشاء قاعة سينمائية ونعتبرها مبادرة مهمة في ظل انسحاب الرأسمال الخاص من مبادرات الاستثمار في المجال الثقافي والفني، فإننا نستغرب كيف أنه تم إبرام عقد تشاركي مع هيئة غير منتمية للإقليم ثم المصادقة عليه دون إشراك الفاعلين الرئيسيين في مجال السينما من أبناء المنطقة ودون استدعاء الجمعيات المحلية المشتغلة والمهتمة بهذا المجال.

إن السينما ليست مهرجانا ولا يمكن بحال اختزالها في ذلك، كما أن الصناعة السينمائية لا يعني فقط تنظيم تظاهرة سينمائية محددة في الزمن مرة كل سنة. السينما هي فعل مستمر، هي كتابة سيناريوهات، إعداد ممثلين، تصوير مشاهد وأحداث، إخراج ثم عرض الفيلم وتوزيعه، باختصار هي عمل متشعب يتطلب مهنيين محترفين لديهم دراية بالصناعة السينمائية من ألفها إلى يائها. وبالتالي كان لزاما على المجلس الجماعي أن ينفتح على هؤلاء المهنيين من أجل إشراكهم في اتخاذ القرار.

وحيث أن بناء قاعة للسينما لا يستمد ضرورتها ومصداقيتها من مجرد وجود مهرجان ينظم مرة في السنة وإنما من الحركة الإنتاجية السينمائية التي تعرفها المنطقة والتي أنتجت لنا، ولا تزال، أفلاما كثيرة مثلت الإقليم أحسن تمثيل في مختلف التظاهرات السينمائية وطنيا ودوليا.

لذلك، فإننا في جمعية نادي الريف للسينما نستغرب لهذه القرارات التي تتخذ في غياب المعنيين الحقيقيين بالمهن السينمائية ونعتبرها قرارات تقصي المتدخلين الحقيقيين من جمعيات ومهنيين محترفين ومنتجين يشتغلون في مجال السينما بالإقليم ويصنعون أعمالا سينمائية كل السنة.

عـن الـمـكـتـب

Comments (0)
Add Comment