بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ليوم الثلاثاء 11 أبريل 2023.

استحضار لمناقب الفقيد خالد الناصري رحمه الله

في بداية اجتماعه، ليوم الثلاثاء 11 أبريل 2023، استحضر المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مناقبَ فقيد الوطن والحزب، الراحل خالد الناصري، تغمده الله بواسع رحمته، وما خلَّـــفَــهُ من بصماتٍ جلية طوال مساره النضالي الحافل على واجهاتٍ متعددة. وقد أعرب المكتبُ السياسي عن تقديره العالي وامتنانه الكبير للرسالة الملكية السامية تعزيةً ومواساةً في وفاة الرفيق خالد الناصري، لما تضمنته من تعابير طيبة وراقية في حق الفقيد.

لقد ترك فقدانُ الراحل خالد الناصري حزنًا عميقاً وأسىً كبيراً في نفوس أفراد عائلته الصغيرة، ولدى رفيقاته ورفاقه وزملائه وأصدقائه وعموم المواطنات والمواطنين. وستظل ذكراهُ حاضرةً بين أفراد أسرته الكريمة، وبين كافة رفيقاته ورفاقه، يستلهمون منها العزيمة النضالية، خدمةً لمصالح الوطن والشعب، وللقيم والتطلعات التي كرَّسَ الراحلُ حياته من أجلها.

استمرار الغلاء في غياب إجراءات للحكومة

وخصَّصَ المكتبُ السياسي الحيز الأوفر من اجتماعه لتدارس القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، وخاصة مسألة غلاء الأسعار والتدهور الكبير للقدرة الشرائية للأسر المغربية، على الرغم من التحسن الطفيف في أثمنة بعض المواد الاستهلاكية، دون أن يكون ذلك في مستوى عودتها إلى وضعها الطبيعي.

وتوقف المكتبُ السياسي عند استمرار معاناة المواطنات والمواطنين الذين يئنون تحت وطأة الغلاء، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك في غياب أيِّ إجراءاتٍ حكومية لها أثرٌ إيجابي ملموس. كما توقف عند التعبيرات المشروعة احتجاجاً على هذه الأوضاع، كما حدث يوم السبت الماضي في عددٍ من مدن بلادنا.

الرسالة المفتوحة إلى رئيس الحكومة: ممارسة ديموقراطية راقية في إطار الدستور، تنتظر الجواب على مضامينها

من جانبٍ متصل، استحضر المكتبُ السياسي الرسالة المفتوحة التي وجهها إلى السيد رئيس الحكومة، والتي لم يتم الجواب على مضامينها التنبيهية والاقتراحية، من قِــــــبَـــــلِـــهِ، إلى حد الآن.

كما أكد على أن هذه الرسالة المفتوحة التي وجهها الحزبُ إلى السيد رئيس الحكومة، وليس إلى أيِّ طرفٍ آخر، تُعتبرُ ممارسةً ديموقراطية راقية، جريئة ومسؤولة، في إطار الأدوار المنوطة دستوريا بالأحزاب السياسية والحقوق المخولة لأحزاب المعارضة، كما ينص على ذلك الدستور، لا سيما في في فصليْهِ السابع والعاشر.

وبعيداً عن ردود الفعل المتشنجة والمنحطَّــــة، التي فضلت الهجوم على الأشخاص واللجوء إلى أساليب السب والشتم، عوض مقارعة التصورات والأفكار والارتقاء بالنقاش العمومي إلى ما تقتضيه الممارسةُ السياسيةُ السليمةُ من نُبلٍ وأخلاق، فإن المكتب السياسي يُجدد تأكيده على أنَّ الأوضاع الاجتماعية الحالية تستلزم خروج الحكومة عن صمتها السلبي، والتفاعل مع انتظارات المواطنات والمواطنين، وتقديم الجواب على الاقتراحات والبدائل الواردة في الرسالة المفتوحة لحزبنا، سلباً أو إيجاباً، تأكيداً أو نفياً. فالمطلوب، اليوم، من الحكومة، هو اتخاذ إجراءاتٍ حقيقية وملموسة وقوية حمايةً للقدرة الشرائية للمغاربة وحفاظاً على السلم الاجتماعي.

إدانة شديدة للاعتداءات الصهيونية على القدس والمسجد الأقصى

على صعيد آخر، ناقش المكتبُ السياسي التطوراتِ الجديدة والخطيرة على الساحة الفلسطينية. وأكد في هذا الشأن على مضامين بيانه الأخير الذي أصدره يوم 05 أبريل 2023. كما جدد إعرابه عن إدانته للاعتداءات الإجرامية التي تقترفها قواتُ الاحتلال الصهيوني، بمعية المستوطنين، في القدس والمسجد الأقصى. ويَعتبر ذلك إرهاباً وعنصريةً وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، وسعياً غاشماً نحو تغيير الوضع التاريخي للقدس ومقدساتها.

وإذ يُحمِّلُ حزبُ التقدم والاشتراكية إسرائيل كامل المسؤولية عن تداعيات توجهات حكومتها الصهيونية، اليمينية والمتطرفة، فإنه ينادي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما يؤكد على مواصلة مساندته للشعب الفلسطيني، حتى ينال كافة حقوقه الوطنية المشروعة. وفي مقدمتها العيش الآمن في كنف الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.

الحياة الداخلية للحزب

فيما يتعلق بالحياة الداخلية للحزب، استحضر المكتبُ السياسي برنامج الأنشطة الرمضانية. وتَوَجَّهَ بالتحية والتنويه لكل الفروع والمنظمات الحزبية التي بادرت إلى تنظيم لقاءات حول مواضيع مختلفة، ولا سيما منها تلك المرتبطة بالأوضاع الاجتماعية. كما دعا إلى مواصلة هذا المجهود خلال شهر رمضان الأبرك وبعده، إسهاماً من حزبنا في تأطير ومواكبة المطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين، ذات الصلة بغلاء الأسعار وارتفاع كلفة المعيشة.

أيضا، نَوَّهَ المكتبُ السياسي بالشروع في عقد أولى اجتماعات عددٍ من اللجان الوظيفية للحزب. وأكد على ضرورة مواصلة هذا العمل، من خلال الإسراع في عقد اجتماعات كافة اللجان الأخرى في أقرب الآجال الممكنة.

Comments (0)
Add Comment