تجار التذاكر: لقجع يخلف وعده… و المغاربة ينتظرون معاقبة من شوهوا صورة المغرب في قطر..

لقجع تحدث عن التلاعب في تذاكر المونديال بلغة حارقة وصارمة وتقاسيم وجهه تفيد أنه غاضب مما جرى بهذا الخصوص وتورط أعضاء من جامعته وآخرين في مهزلة التذاكر التي أظهرتنا هناك كتجار في السوق السوداء في الوقت الذي رفع فيه أسود الأطلس رؤوسنا شامخة وانتشى المغاربة فرحا بتلك الإنجازات الباهرة لكن للأسف بعض “الشناقة” اختاروا الإستفادة من البقرة الحلوب وسعوا إلى المتاجرة في فرحنا وأحلامنا.
لقجع قطع الوعد أمام الرأي العام بأن نتائج تحقيقه ستكون قبل 10 يناير وستتخذ الإجراءات التأديبية والإدارية في حق المخلين وطردهم من الجامعة بشكل نهائي ويمكن أن يحال شق من تلك التحقيقات على القضاء.

مرت 10 يناير ولم يرى المغاربة وعود لقجع تظهر على أرض الواقع ،وفي الحقيقة فإنه لم يرتكب أي خطأ لأنه أثبت لنا جميعا أنه وفي ولم يرد أن يخرج عن القاعدة وأن يشكل إستثناء فذلك حرام شرعا وقانونا ،ذلك أن الوعود في هذا البلد السعيد تقدم لكي لاتنفذ ! ولذلك فلا تلوموا الرجل لأنه لو نفذ وعده لخلق لنا صدمة كبيرة سنكون في حاجة إلى طبيب نفساني لنعالج أنفسنا من إرتدادات الصدمة وسيكون هو محط مساءلة من أولئك الذين ينكثون وعودهم وهم كثر وسيدفعونه إلى المقصلة لدفع الفاتورة والتي قد تكلفه منصبه ومستقبله !!لذلك رجاء لا تدفعوا الرجل إلى المغامرة والإقدام على الإنتحار
من شأن وفاء لقجع بوعده أن يدفع الناس إلى الإعتقاد بأن عهد الإفلات من العقاب قد ولى وأن المحاسبة هي سيدة الموقف وهذا من شأنه أن يزعج لصوص المال العام الذين توعدهم الرجل ربما بحضورهم وأخبرهم فيما بعد أن ذلك مجرد مسرحية لإلهاء الناس وإطفاء الغضب !وكل غضب له لجنة وكل لجنة لها لجنة فلا تستعجلوا الأمر ياسادة !
ياسادة لاتفرحوا كثيرا فإن الإفلات من العقاب باق ويتمدد والفساد والريع يتوسع والخيرات تتوزع على مرأى ومسمع الجميع ،رجاء لاتحلموا كثيرا ولاتصدقوا النخب التي تبكي مع الراعي نهارا وتأكل مع الذئب ليلا !
محمد الغلوسي

Comments (0)
Add Comment