تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي موضوع لقاءات تواصلية بالرشيدية

نظمت مصلحة تدبير الحياة المدرسية بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية، مؤخرا، عدة لقاءات تواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين المعنيين بكل من مدرستي حمو سوال وابن رشد الابتدائيتين تروم تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي.

وتندرج هذه اللقاءات التواصلية في سياق التنزيل الأولي للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 من خلال تفعيل التدابير ذات الأولوية، سيما العدة الخاصة بالتدبير الأول المتعلق بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى للتعليم الابتدائي، وبهدف إرساء الكفايات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات والتفتح خلال السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، وتمكين التلاميذ من متابعة دراستهم بنجاح في السنوات الموالية، بعد تملك الأدوات الأساسية للتعلم.

ويتضمن هذا التدبير، الذي ينسجم مع ما ورد في الرافعة الثانية عشرة من الرؤية الاستراتيجية، تجريب الطريقة الأحرفية في تعلم القراءة في السنتين الأولى والثانية ابتدائي، مع توظيف مكتسبات هذه الطريقة في معالجة تعثرات القراءة التي يتم رصدها لدى تلاميذ المستويات الموالية، وكذا تطبيق البرنامج المنقح للغة الفرنسية بالنسبة للموسم الدراسي الحالي، في السنة الأولى ابتدائي فقط، على أن يتم تطبيقه تدريجيا، في المستويات الموالية سنة بعد سنة، على أساس أن يعتمد بالنسبة لأساتذة المؤسسات النموذجية المعتمد بها المنهاج المنقح، الجدول الزمني المتضمن ل 24 ساعة أسبوعية مخصصة للتدريس، بالإضافة إلى ثلاث ساعات أسبوعية تخصص وجوبا للتكوين والمصاحبة ولحصص الدعم والأنشطة الموازية تستثمر في إطار مشروع المؤسسة.

وبالنسبة للسنتين الخامسة والسادسة بالمؤسسات النموذجية التي تطبق المنهاج المنقح، ستعتمد حصص مماثلة لحصص السنة الرابعة، مع ضرورة استثمار الثلاث ساعات الأسبوعية المتبقية في حصص دعم التلاميذ المتعثرين خصوصا في التعلمات الأساس، وهو إجراء يروم تنظيم جديد لمكونات منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي في قطب اللغات وقطب الرياضيات والعلوم وقطب التنشئة الاجتماعية والتفتح بغية تعزيز مكتسبات المنهاج الدراسي الحالي وتخفيف البرامج وصياغة مدققة ومفصلة لمخرجات كل سنة تعليمية، بالإضافة إلى الانفتاح على كل الطرائق الديداكتيكية لتصريف المقاربة بالكفايات.

وأبرز النائب الاقليمي عبد الرزاق غزاوي، في كلمة تليت بالنيابة عنه، خلال حفل انطلاق أشغال هذه اللقاءات، المرتكزات المعتمدة في عملية المراجعة والتنقيح والنتائج المنتظرة من هذه العملية، مشيرا الى الخطوات العملية لتفعيل عملية المراجعة والتنقيح.

وأكد المسؤول التربوي، في هذا السياق، أن مرحلة التطبيق المحدود الذي ينطلق هذه السنة وفق مخطط مضبوط سيمكن من رصد النتائج وتقييمها من أجل إغناء المشروع وتصحيح الاختلالات التي قد يفرزها الواقع التعليمي، مضيفا أن مرحلة توسيع وتعميم التطبيق على كل المؤسسات الابتدائية العمومية والخصوصية سيتم ابتداء من الدخول المدرسي 2016-2017 بعد إدخال كل التصويبات الضرورية وإعداد المعينات الديداكتيكية اللازمة.

وشكلت هذه اللقاءات مناسبة لتعميق النقاش حول توفير البيئة الملائمة لتصريف المرتكزات المعتمدة في عملية تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي وطرائق استثمار الموارد الرقمية الموضوعة رهن إشارة المؤسسات التعليمية في إطار برنامج “جيني ” بشكل مدمج في المقاطع التعليمية إلى جانب الرفع من حصص التعلم الذاتي باستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما شكلت فرصة لبلورة منهجية الاشتغال والأجرأة الميدانية للتدبير الأول، إلى جانب صياغة الخطوات والعمليات التي من شأنها توفير السبل الكفيلة بتفعيل وإنجاح مختلف المقتضيات التي تهم هذا الموضوع، وذلك في علاقة بمختلف التدابير الأخرى ذات الارتباط والتي تكتسي طابع الأولوية ومن جملتها التدبير المتعلق بالأستاذ المصاحب بالمدارس الابتدائية.

Comments (0)
Add Comment