بقلم : محمد سيدي
مساء اليوم بمحيط جامع الفناء، كثيرا ما نرى بواعث تذمر واحتقان بشتى تجلياته عند المواطن المراكشي نقف عن جراء وقوفهم على مظاهر فساد منتخب أو غيره هنا أو هناك لكننا نادرا ما نتساءل عن ماهية هذا الفساد وتداعياته فقد تتبدل المفاهيم في أذهاننا و ربطنا الشيء بالشيء بين الحاضرة و العمران !!! وقمنا بسبر أغوار هذا الإجرام الناعم وتلمسنا خيوطه المتشعبة من الينابيع إلى مختلف نقاط مصبها الظاهر منها والخفي وقريب المدى منها وبعيده …
مراكش العزيزة قد نفرد فيها نوع من أنواع الفساد الذي يكاد ينخر كل مناحي الحياة دون استثناء أو تحفظ لعل وعسى نستوفيه حقه لتنوير الرأي العام المراكشي لكون التصدي للفساد يستدعي بالضرورة معرفته جد المعرفة واستيعاب تضاريسه ومسالكه بما يمكن من الوصول إلى أبعاده ووضع إحداثيات الصورة عند المواطن التي لا تخفى عنه …لا يختلف إتنان في أن الفساد بكل أشكاله سواء تجلى في سلوك ومعاملات( الآمر أو المأمور ) ينجم عنه انتهاك خطير يسود فيه تدبير الخدمة العمومية بمنطق ( نتا ديالي) و(حضي من النائب 9 مادسروش عليك) (هداك خاصو يتربى على العياقة اللي فيه والمعرفة ) إلى متى هاد التبرهيش ؟!
عموما مراكش ليها الله و ما إشتد عود جهة معينة على إيقاع فاسد قوي عود المفسدين وتكرست في ذهنيتهم ثقافة تبادل وحماية مصالح( المغرفة ) بدل ثقافة خدمة الصالح العام بروح المسؤولية لكن هيهات ثم هيهات لما توعدون و لنا كلمة بإذن الله السميع العليم من الشيطان الرجيم .
Ms23-09-2022
العنوان يحفز على التساؤل لكن قراءة المقالة لازالت لم تسفر بالواضح اغوار موضوع الفساد المراد إثارته
هل هي كتابة بالمرموز ؟ لان طرح موضوع شائك يحتاج الى جرأة في الطرح وخطاب مباشر