فاس .. تقديم ديوان “على حائط اللازورد” للشاعر غسان باحو أمرسال في لقاء شعري مغربي إيطالي

تم مؤخرا بفاس تقديم ديوان شعري يحمل عنوان “على حائط اللازورد” للشاعر المغربي غسان باحو أمرسال وذلك خلال لقاء شعري مغربي إيطالي نظمه اتحاد كتاب المغرب ( فرع فاس) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر .

وأتحف الشاعر غسان باحو أمرسال خلال هذا اللقاء الذي حضرته نخبة من الشعراء المغاربة والإيطاليين والمولعين بالقول الشعري الجمهور الحاضر بقراءات شعرية من ديوانه الجديد تمحورت مواضيعها وتيماتها حول مجموعة من القضايا الذاتية والمجتمعية التي سكبها في قالب شعري يمتح من وجدان وأحاسيس الشاعر وانفعالاته.

وقال الشاعر الإيطالي دجوزيبي نابوليتانو في هذا الحفل الثقافي إن ديوان “جدار اللازورد” لغسان باحو مفعم بالأحاسيس الجميلة والتعابير القوية ، مشيرا الى أن النصوص الشعرية التي تضمنها هذا الديوان تختزل نظرة الشاعر ومواقفه وانفعالاته اتجاه قضايا مجتمعه .

وأضاف أن القصائد الشعرية لغسان باحو تفرض على المتلقي إعادة قراءتها أكثر من مرة لاستكشاف مكامن اللغة العربية وسبر أغوارها، مبرزا أن ديوان “جدار اللازورد” يعكس إنسانية الشاعر في كل تجلياتها وعلاقاته مع الآخرين ورؤيته لجمالية الكون .

ومن جهتها، قالت الشاعرة دليلة حياوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء إن هذا اللقاء الشعري المغربي الايطالي يتوج التكامل الثقافي بين ضفتي المتوسط كما يعكس انفتاح الأدب الإيطالي على الثقافة المغربية الغنية والتلاقح الفكري والوجداني بين الشعراء والمبدعين في كلا الضفتين .

وأبرزت السيدة دليلة وهي أيضا كاتبة مغربية ومدرسة للغة العربية بالديار الايطالية أن ديوان الشاعر غسان باحو “جدار اللازورد” الذي تمت ترجمته مؤخرا الى اللغة الايطالية يعبر عن التنوع الثقافي الذي تزخر به المدن المغربية.

ومن جهته، أشاد الشاعر غسان باحو أمرسال في كلمة بالمناسبة بهذه المبادرة التي نظمها اتحاد كتاب المغرب (فرع فاس) والمتمثلة في تنظيم حفل للاحتفاء بديوانه الشعري الجديد الذي نشر بإيطاليا وترجم من اللغة العربية الى الإيطالية.

وأكد أن القصائد التي تضمنها هذا الديوان تتناول مواضيع مختلفة خصوصا القضايا الاجتماعية ومناهضة التطرف وإشاعة ثقافة الإخاء والتسامح والتعايش مع ترسيخ علاقات وقيم العيش المشترك والسلم في ظل عالم تسوده الفوضى والنزاعات .

وقال الشاعر غسان باحو إن هذا اللقاء الشعري المغربي الايطالي يعكس الانتعاشة والحركية الثقافية التي تشهدها مدينة فاس والتي جاءت نتيجة تظافر جهود مجموعة من الفاعلين الثقافيين من أجل تفعيل حركية المشهد الثقافي بالمدينة ، معبرا عن أمله في أن تصبح مثل هذه المبادرات تقليدا يحتذى حتى تتمكن العاصمة العلمية والروحية للمملكة من استعادة مكانتها وإشعاعها الثقافي.

وتميز هذا الموعد الفني بتقديم قراءات شعرية لشعراء مغاربة وايطاليين منهم على الخصوص المهدي حاضي الحمياني وأحمد مفيد وأمينة لمريني والشاعرة إيريني فالوني بالإضافة الى غابريلا نابوليتانو (إيطاليا).

Comments (0)
Add Comment