فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يسائل الحكومة، حول مكانة الجامعات المغربية ضمن التصنيف الدولي للجامعات.

توجهت النائبة البرلمانية نادية تهامي عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بسؤال كتابي، إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول مكانة الجامعات المغربية ضمن التصنيف الدولي للجامعات. وفيما يلي النص الكامل للسؤال:
سؤال كتابي
موجه إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار
حول مكانة الجامعات المغربية ضمن التصنيف الدولي للجامعات
السيد الوزير المحترم،
صدر مؤخرا تصنيف دولي للجامعات عبر العالم، وهو التصنيف الذي بوأ الجامعات المغربية، مع الأسف، مراتب غير مشرفة، ويتطلب تعميق التفكير مجددا حول أسباب ذلك وسبل تجاوزها، رغم الجهود التي تبذلها الدولة في هذا القطاع الحيوي.
ويعتمد هذا التصنيف، كما تعلمون ذلك، على مؤشرات السمعة العلمية والإنتاج البحثي، ونسبة التأطير الإداري وعدد الطلبة الدكاترة قياسا بطلبة الإجازة، ونسبة خريجي الدكتوراه قياسا بعدد الأساتذة المؤطرين، وعدد الاقتباسات المتضمنة في المجلات العلمية المفهرسة، ومعايير مختلفة أخرى…
وقد أنيطت بالجامعات المغربية مهام تتصل بهذه المجالات، غير أن نتائج التصنيف أعلاه، شكلت بالنسبة لنا صدمة قوية، إذا أخذنا بعين الاعتبار ما تحظى به الجامعات المغربية من إمكانيات مادية وبشرية مهمة، وهو ما يدعو إلى مساءلة مدى جدوى السياسات العمومية المنفذة في هذا القطاع.
ونعتقد أن الترتيب العالمي الذي صنف الجامعات المغربية في مراتب غير مشرفة، يفرض علينا، كل من موقعه، العمل من أجل النهوض بهذا القطاع للاستجابة لتطلعات مغرب القرن الواحد والعشرون، انسجاما مع المتغيرات العلمية والأكاديمية العالمية، وتشجيع البحث والابتكار العلمي، وتمكين الطلبة وهيآت التدريس من المستلزمات الضرورية من أجل القيام بدورهم ومساهمتهم في الارتقاء بالجامعة المغربية.
ومع الأسف، فإن هذا الواقع يعتبر ثمرة منظومة تعليمية معطوبة ما زالت تبحث عن ذاتها منذ عقود، ونعتقد أن الفرص مواتية اليوم لرفع تحدي التوفر على جامعات وطنية قادرة على إنجاب الكفاءات والأطر العلمية، بما يتماشى مع متطلبات سوق الشغل، ويجعلنا ندخل غمار المنافسة العلمية من أبوابها الكبيرة، إسوة بالجامعات الرائدة عالميا في مجال البحث العلمي.
انطلاقا من ذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن خطتكم لتحقيق هذا الطموح الوطني المشروع، وتجاوز أعطاب مسارات الإصلاح السابقة، والنهوض فعلا بالجامعة المغربية؟
وتفضلوا، السيد الوزير، بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.
النائبة نادية تهامي

Comments (0)
Add Comment