قافلة الكتاب تحط رحالها بمدينة الجديدة

قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن قافلة الكتاب التي ينظمها الفريق البرلماني للحزب على المستوى الوطني، تروم التواصل مع المواطنين الذي وضعوا ثقتهم في البرلمانيين الحاليين، مثمنا مبادرة حط رحال القافلة الثالثة بمدينة الجديدة.

وأكد نبيل بنعبد الله، في الجلسة الافتتاحية للقافلة المنظمة يومي 25 و26 مارس الجاري، والتي اختير لها شعار: “الشباب ورهان البيئة المستدامة” على ضرورة حمل الفريق البرلماني للتقدم والاشتراكية، قضايا الساكنة المحلية، والترافع على ملفاتها والدفاع عن مشاكلها في البرلمان.

وشدد بنعبد الله، على أن هذه القافلة لا يتوخى من ورائها مخاطبة الساكنة والمنتخبين، ولكن الاستماع إلى ما يؤرقها، في الوقت الذي اختفت فيه العديد من الأحزاب التي لا تظهر إلا خلال الحملات الانتخابية، حيث تنتهي علاقتها بالمواطنين مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الاقتراع.


ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى إرجاع الثقة للمواطنين في العمل السياسي بالنزول إلى الميدان للإصغاء، والشرح، والتفسير، وحل مشاكل المواطنين، وليس الاختفاء عن أنظار الرأي العام، ومن ثم ضرب مصداقية هذا العمل النبيل.
وحذر نبيل بنعبد الله، من تهاون منتخبي الحزب في التعاطي غير الإيجابي مع مشاكل الناس المحلية، ملحا على الوعي بالمسؤوليات الملقاة على عاتقهم، والثقة التي وضعت من قبل المواطنين فيهم.

واعتبر بنعبد الله هذه القافلة مناسبة لطرح مختلف المشاكل على الفريق البرلماني حتى يترافع عنها، بطرح الأسئلة الكتابية والشفوية، والتواصل مع وزراء الحكومة بشأنها بشكل مباشر، وهذا “هو الدور النبيل لممارسة السياسية” على حد تعبيره.
وتحدث الأمين العام لحزب “المعقول”، عن التحديات المطروحة اليوم على المغرب، فيما يتصل بالتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كورونا، والأزمة الأوكرانية الروسية الأخيرة، محملا الحكومة مسؤولية تدبير الوضع بدل التنصل من المسؤولية، والهروب إلى الأمام بتقديم أسباب غير موضوعية للمواطنين.

وتساءل نبيل بنعبد الله، عن تأخر الحكومة في وضع إجراءات ملموسة يحس بها المواطن، الذي يكتوي اليوم بأسعار المحروقات، والمواد الغذائية الأساسية، والخضر، والنقل.. بالرغم من توفرها على آليات إجرائية لوضع حد لهذا النزيف الذي أرهق المغاربة.

وأرجع بنعبد الله أسباب عدم المبادرة إلى وضع حد للارتفاعات الصاروخية في الأسعار، إلى تضارب المصالح، وتشجيع الوسطاء على الاحتكار والمضاربة، بدل حماية المواطنين من جشع شركات المحروقات التي تضاعفت أرباحها بشكل خيالي.
ولم يخف الأمين العام لحزب الكتاب، رغبته في نجاح هذه الحكومة في المهمة المنوطة بها، لأن نجاحها سينعكس بشكل إيجابي على “بلادنا وشعبنا”، لهذا يجب أن تكون الحكومة قوية بـ”الإجراءات” التي تتخذها، وليس بـ”الكلام والأرقام وعدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات”.

من جانبه، قال رشيد حموني رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية، إن القافلة التي يقودها الفريق بمختلف جهات المغرب، تدخل في صميم العمل الذي من الواجب أن يقوم به النائب البرلماني، قبل الانتخابات وبعده.
وأكد رشيد حموني في مداخلته، على أن هذه القافلة تسمح للبرلمانيين باللقاء مباشرة مع المواطنين والمنتخبين، وحمل ملفاتهم للترافع عنها بالوسائل المتاحة للنائب البرلماني، وإن كان ذلك من موقع المعارضة الذي اختاره حزب التقدم والاشتراكية باعتباره لم يتوسل لأحد الدخول للحكومة.

ووصف حموني التقدم والاشتراكية بـ”الحزب المتطور والمتحرك والدينامي”، مقابل بعض الأحزاب الجامدة التي لا تتحرك إلا أثناء كل عملية انتخابية، بل إن “هذا الحزب لا ينفك عن إصدار بلاغات خلال كل أسبوع يحذر فيها من خطورة الوضع ويقدم المقترحات والبدائل لتدبير الوضع بالبلاد”.

واستنكر رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، “غياب الوزراء عن الجلسات العمومية في البرلمان، كما أن رئيس الحكومة لم يحضر إلى الجلسات الشفوية العمومية إلا ثلاث مرات خارقا الدستور الذي ينص على حضوره مرة في كل شهر”.

واعتبر المتحدث ذاته، أن الشارع لم يحس إلى اليوم بوجود هذه الحكومة، التي لم تتخذ إجراءات تمسه، وهو ما يشجع على فقدان الثقة في السياسة التي من أدوارها التأطير، وخدمة مصالح الناس، وليس الفرار عنهم بعد النجاح في الانتخابات، وتحمل المسؤوليات.

جدير بالذكر، أن يوسف بيزيد النائب البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن دائرة الجديدة، هو من أدار جلسة اللقاء الافتتاحي، ورحب بالحضور الذي شارك في أشغالها، التي كانت مناسبة للنقاش وتبادل الآراء في العديد من الملفات التي تهم الشأن المحلي للجديديين.

Comments (0)
Add Comment