لقاء عربي ببيروت يناقش دور الذكاء الاصطناعي في التنمية الصناعية المحلية

بدأت، اليوم الاثنين ببيروت، أشغال لقاء عربي حول ” الذكاء الاصطناعي والتنمية الصناعية المحلية “، بمشاركة خبراء يمثلون بلدانا ومؤسسات عربية معنية بالذكاء الاصطناعي والاستشراف التكنولوجي .

ويهدف اللقاء، المنظم من طرف لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الاسكوا) بشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، إلى فتح نقاش حول مساهمة وتأثير الذكاء الاصطناعي في التنمية الصناعية المحلية، وكذا المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والإنتاجية، وتأثير القوى العاملة والاستثمار بالمواهب والبنية التحتية.

ويسعى اللقاء، الذي يشارك فيه مسؤولون حكوميون وخبراء في مجال الصناعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص، إلى بلــورة أفكـــار وتوجهات تساهم في تطوير وبناء القدرات العربية اللازمة للانخراط في الثورة الصناعية الرابعة والمساعدة في الارتقاء بالتنمية التكنولوجية العربية المستدامة.

وقال نائب الأمين التنفيذي “للاسكوا” منير تابت، في كلمة افتتاحية، إن الذكاء الاصطناعي يشكل قاطرة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتبار أن تطبيقاته على التعلم والتحليل واتخاذ القرارات في الوقت المناسب تبشر بزيادة إنتاجية القطاعات الزراعية وقدرتها التنافسية، والنهوض بالتنمية الصناعية المحلية، وتعزيز كفاءة الصناعة وتحقيق النمو الاقتصادي .

وأضاف أن هذه التكنولوجيا تعد بترشيد استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة ، وبالحد من تلوث البيئة، وبناء المدن الذكية المستدامة، وتعزيز فرص الحصول على التعليم مدى الحياة ، وتمكين المرأة والشباب، وتحقيق الإنجازات الاجتماعية، وبناء مجتمعات المعرفة، مشيرا إلى أن “الاسكوا” تقدم كافة الاستشارات الرامية الى امتثال العمل التنموي لمبادئ الأمن والسلام وحقوق الانسان ، وتعزيز استفادة الدول العربية من الذكاء الاصطناعي والحماية من مخاطره عبر شراكات أو فرص عالمية ذات القيمة المضافة .

من جانبه، أكد عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن الثورة الصناعية الرابعة سوف تحدث تغيرا كبيرا في طبيعة النشاط البشري في كافة جوانبه، نتيجة لتطوير التكنولوجيات المرتبطة بالبيانات الضخمة (الذكاء الاصطناعي، الطباعة رباعية الأبعاد، إنترنت الأشياء والجيل الخامس لشبكات الهواتف المحمولة)، مما يجعلها تتميز بالسرعة والعمق والقدرة على حل المشاكل الأكثر تعقيدا.

وأضاف أن مواكبة التقدم الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة في العالم أصبح مرهونا بسرعة توافق المجتمعات والاقتصادات مع مستجدات هذه الثورة، حيث المعرفة والتكنولوجيا سيحدثان تأثيرا على نمط الحياة، الأمر الذي يحتم على الدول العربية مواكبة ذلك وصياغة بيئات اقتصادية واجتماعية وثقافية بطريقة مستدامة تتماشى مع التقدم العلمي والعمل على توظيف قدرات الانسان العربي نحو الابداع والابتكار من اجل تحقيق تنمية موثوقة، آمنة وشاملة.

ويناقش المشاركون في اللقاء، المنظم على مدى يومين، مواضيع من قبيل ” الذكاء الاصطناعي الفرص والتحديات” و ” التعليم والثورة الصناعية الرابعة” و ” تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصناعي” و ” الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا”.

Comments (0)
Add Comment