محطة إذاعية دومينيكانية تبرز مظاهر الأمن السياسي والروحي التي تنعم بها المملكة

أبرزت المحطة الإذاعية الدومينيكانية (راديو فونغلوند)، اليوم الاثنين، الأمن السياسي والروحي الذي تنعم به المملكة المغربية، بفضل تبنيها لإسلام معتدل ومتسامح يضمن الأمن الروحي للبلد.

وأوضحت أن المغرب، بلد الأمن والاستقرار السياسي والديني، يعد من أكثر الدول أمانا في المنطقة ونموذجا في مجال التسامح الديني وتحصين الذات ضد كل أشكال الغلو وقطع الطريق أمام الأفكار المتطرفة.

ونقلت المحطة الإذاعية، عن سفير المغرب بسانتو دومينغو، حسين إبراهيم موسى قوله، في هذا الحوار الذي بثته على موقعها الإلكتروني، إن المغرب قطع الطريق على ظاهرة الإرهاب بفضل انخراطه، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مسلسل من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ساهمت في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز منظومة حقوق الإنسان وضمان الحقوق الأساسية للمواطنين، في الوقت الذي تشهد فيه بلدان من شمال إفريقيا والشرق الأوسط أجواء من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.

وأشار إلى أن هذه الإصلاحات، التي تمت تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعتبر رمزا للوحدة الترابية للمملكة والضامن لهوية مغربية منفتحة بروافدها المتعددة، تهدف إلى بناء مجتمع حداثي وديمقراطي ومتضامن، حيث أصبح المغرب نموذجا يحتذى في محيطه المغاربي والعربي والإفريقي، مضيفا أن المغرب يعتبر أرضا لالتقاء الروافد الثقافية العربية والأمازيغية والحسانية والعبرية والأندلسية.

وأشار إلى أن المغرب تبني مقاربة شاملة في مجال مكافحة الإرهاب وقطع الطريق على التطرف الديني تقوم على الحكامة الأمنية ودعم الاستقرار السياسي ومعالجة الفقر والهشاشة والإقصاء والمحافظة على القيم الدينية الحقة.

وفي هذا السياق، أكد على نجاح السلطات الأمنية في تفكيك الشبكات الإرهابية، مما جعل المغرب بلدا آمنا وقبلة للسياح الأجانب خاصة الأوروبيين، حيث استقبل أكثر من 10 ملايين سائح خلال سنة 2015، بفضل موروثه الثقافي الغني وكرم ضيافته وتوفره على مؤهلات سياحية هامة.

من جهة أخرى، اعتبر أن المغرب يشكل بوابة للدومينيكان نحو القارة الإفريقية والعالم العربي، والدومينيكان تعتبر بوابة المغرب نحو منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية من أجل إرساء ركائز تعاون مثمر ومتعدد الأبعاد لفائدة شعوب المنطقتين، لافتا إلى الأواصر المتعددة التي تجمع المغرب ببلدان أمريكا اللاتينية والغنى الإنساني والثقافي الكبير للتراث الأندلسي المشترك.

ولدى تطرقه لتطور العلاقات بين المغرب والدومينيكان، أبرز الدبلوماسي المغربي مجالات التعاون الثنائي المتمثلة على الخصوص في توقيع عدة اتفاقيات، خاصة في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، التي تعد الأولى بين المغرب وبلد أمريكي لاتيني، وتقديم المغرب سنويا لنحو 15 منحة دراسية لفائدة طلبة الدومينيكان الراغبين في متابعة دراستهم في المغرب.

Comments (0)
Add Comment