مخلفات مشاريع فوقية؟!!

بقلم : مراد بولرباح

في مراكش تجد متلاشيات تؤثت شوارع مدينة مراكش ،كانت بالأمس هي مشاريع تدر دخلا على أصحابها مادامت تقدم خدمة للمواطنين الفاقدين لإمكانية التواصل مع أهاليهم عبر الهواتف الخلوية قبل إخراجها للوجود وتصبح ملكا لكل الشرائح والطبقات…

هذه الأكشاك كانت سابقا وفي عهد قريب متنفس حقيقي ويمكن إعتباره ملحق للبريد والمواصلات وخدمات أخرى تقدمها المؤسسة العمومية التي تحمل إسم ” البريد” والتي لازالت ولحد اليوم تحت بناية وسقف ” الفرنسيين” ،الذين شيدوا بنايتها بجليز.؟!!!!، اللهم بعض الإصلاحات الداخلية والخارجية للبناية….

والشيء بالشيء يذكر..وبعد الإكتساع الواسع لخدمات البريد
وهواتفها الخلوية أو المحمولة والتسهيلات والتفضيلات والتخفيضات …للهواتف النقالة، تضررت هذه الأكشاك بفعل المنافسة وقلة إمكانيات خدمات هذه الأكشاك..تم إغلاقها تحت الضغط والإكراه والمنافسة الشرسة الغير العادلة.؟!!

اليوم هذه الأكشاك التي تموقعت سابقا ولازالت حاليا رغم الاستغناء على خدماتها، تموقع في كل المواقع الاستراتيجية للمدينة بحجمها وعرضها..أصبحت تستفز المارة والساكنة والراجلين وتثير فضول الجميع المتسائل عن بقاء مثل..
هذه المجسمات هكذا موصدة لسنوات وسنوات ذون تحريك مسطرة إحياءها بخدمات أخرى متنوعة ومتطورة قد تزيد
من فتح المجال للشباب العاطل وتحريك عجلة الإقتصاد أو تنمية القدرات لمن لهم الفعل التجاري من شباب المدينة والترخيص لهم عبر هذه الأكشاك الجاهزة لعمل شريف قد ..
يرفع عنهم البطالة والفقر والحاجة ويبعدهم من التسول وإرتكاب الجريمة أو التعاطي للمخدرات وقس على ذلك.

ولكن أن تبقى هذه الأكشاك وعلى كثرتها بشوارع مراكش موصدة إلى أجل غير مسمى، معناه ..التجاهل المقصود من طرف المسؤولي المدينة والتماطل في تحريك شباب ينتظر
فرصة عمل سانحة مثل هذه الأكشاك التي أصبحت اليوم بأمس الحاجة إلى صيانتها وبإعادت بريقها عملا وإجراءا..

وهذا يخدم مصالح وليس مصلحة بل لزيد وعمر …وإلا وإلا..
بعقليتكم القاصرة… فالأكشاك تعيش مع المارة صعوبة التقرب إليها…فهي اليوم مرتع خصب للمتبولين والغائطين ، ويكفي
إن كان لكم وقت لزيارته.. أنصحكم أن تضعوا كماماتكم اولا..
حتى وبقربها سيغلب عليكم وبأم أعينكم أنكم فعلا أمام مراحيض مهجورة ينقصها فقط الماء والكهرباء وقنوات صرف المياه العادمة.

Comments (0)
Add Comment