صباح اليوم 26 غشت الجاري، توجه مدير جريدة بيان مراكش إلى الدائرة المركزية للأمن جليز بمراكش، واصطف مع باقي المواطنات والمواطنين ينتظر دوره، للدخول عند رئيس مصلحة وثائق بطاقة التعريف الوطنية بالدائرة المركزية المذكورة.
قال مدير جريدة بيان مراكش”أثار انتباهي عدم تقدم طابور المواطنات والمواطنين منذ الساعة العاشرة والنصف صباحا حتى الثانية عشرة والنصف، الشيء الذي دفعني للاستفسار لدى رئيس مصلحة وثائق بطاقة التعريف الوطنية، حيث وجدت مكتبه مغلقا “.
وأضاف مدير الجريدةً ” أرشدني بعض المواطنين إلى المكتب رقم 10 حيث وجدت موظفا، القيت التحية بكل احترام وقدمت له صفتي المهنية كمدير جريدة، وقبل أن أشرح له وضعيتي والأغراض التي جئت من أجلها، والمدة التي أضعتها في الانتظار، ثار في وجهي مؤنبا وقال لي بالحرف وبطريقة فجة تحيل إلى زمن بائد “علاش بغيتي تقوليا الصفة ديالك، نتا مواطن ، ماشي شغلي كون أستاذ ولا مدير هادشي سوقك نتا”، تبين لي أن الموظف ربما له حساسية كبيرة تجاه الصحافة، فخرجت مسرعا دون أن انبس ببنت شفة.
عدت أدراجي إلى امام مكتب السيد مدير مصلحة وثائق التعريف الوطنية منتظرا دوري مع العديد من المواطنات والمواطنين جميعهم سئموا الانتظار ، وبعد حوالي الساعة دلف المكتب الموظف الذي استقبلني بجفاء وبوابل من القدح بالمكتب رقم 10، وما فاجأني كونه هو رئيس المصلحة المنتظر الشيء الذي جعلني أتضايق والعن حظي حيث كنت أنتظر بكل شغف المسؤول الذي سأوجه له شكاية بمن أهانني، لكن للأسف سوء الحظ لحقني مرة أخرى، وبعد تردد دخلت إلى مكتب السيد الرئيس الذي بمجرد أن تعرف على ملامحي رفض استقبالي والإنصات إلي فعرجت خارجا من مكتبه، متسائلا كيف سيعامل مواطن عادي من طرف هذا الموظف في زمن تخليق الإدارة ، تحت شعار الشرطة في خدمة الشعب؟”