مساعي حميمة كريمة وردود لئيمة؟

مند القرار الرسمي من دولة الجزائر، بقطع علاقات لم تكن في حالتها الطبيعية بينها وبين جارتها وحليفها التاريخي المملكة المغربية ،كان الاجماع سواء من داخل الجزائر، بانتفاضات شعبية مطالبة بفتح الحدود، او من خارجها بتصريحات ترفض في عمقها هدا الموقف الشاد في كل ردوده ضد مساعي الطرف المغربي طي صفحة الماضي وهي مواقف في تنافر تام مع شعارات رسمية اساء النظام الجزائري لمفهوم الديمقراطية الشعبية لم يدرك انها احد رموزه الاسمى يدعي رعايتهم باستماته ؟.
في ظل هده الظروف الاستثنائية ، انطلقت سلسة مساعي مؤسسات دولية كمنظمة التعاون الخليجي عبر تصريح امينها العام نايف فلاح مبارك الحجرف ،عن أسفه لما شهدته العلاقات بين المغرب والجزائر، من تطورات مقلقة، كما اعربت مؤسسة اتحاد المغرب العربي عن هدا القرار الدي يقوض مساعي الدول المؤسسة لصرح وحدوي، يجعل من المنطقة كتلة متماسكة في زمن التكتلات.
وفي مسار اخر أفادت مصادر اخبارية بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ،قام بمحاولات عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة ، في نفس السياق قامت الشقيقة مصر عن طريق متحدتها الرسمي السفير أحمد حافظ شكري بمساعي ترمي الى تجاوز ظروف التوتر ، و العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار، بتحريك وخلخلة المسائل العالقة بينهما بشكل واضح وجريء، بما يصب في صالح تعزيز العمل العربي المُشترك، والذي تضطلع فيه الدولتان الشقيقتان بدور محوري في آلياته المختلفة .
وتوالت الاتصالات من دول اخرى، سواء بشكل رسمي او عبر تصريحات اعلامية في مواقع مختلفة، عن قلقها ازاء هده التطورات ،لكن يبدو ان التحركات والتصريحات تبقى من باب الاتيكيت والبرتوكولات الديبلوماسية التي تبقى بعيدة عن موقف صريح من القضية، رغم وضوح القضية وضوح الشمس ، عكس دلك الحقيقة احداث وتحركات تستغلها الجزائر لإعادة الاعتبار لوضعها المشروخ ،ولهفواتها الديبلوماسية امام المنتظم الدولي ،خصوصا وان المغرب ابان في محطات عن رغبة اكيدة في مساعدة الشعب الجزائري الخروج من محنته حريق القبائل او رغبته في تجديد اتفاقية الغاز.

فهل يمكن ان تعتبر هده المساعي بوابة لفتح نقاش حقيقي يمكن المراهنة عليه ؟
الى أي حد سنبقى نراهن على تجاوب نظام فاقد للصواب وللمصداقية ؟
اليس من الصواب غلق هدا الملف والتفرغ لتسريع وثيرة تنمية العلاقات الاقتصادية مع شركائنا في القارة الافريقية؟

د .بوناصر المصطفى

Comments (0)
Add Comment