مقاطعة سيدي يوسف تحكمها الفوضى السوريالية

اعتدنا هذا المشهد الذي يتكرر و ينتهى بعد موسم الانتخابات ؟ تهدأ الحناجر من شعارتها الفضفاضة وتتساكن الهيئات، تبدا مراسيم التهاني لمن فاز بمقعد وظيفي، واستعداد من خسر لشن حرب الإبادة ؟
تنطلق الكواليس التي لا تنتهي ؟ تناقش خططا لا علاقة لها بالبرامج التي تعاقد بها الفاعلون السياسيون مع المواطن.

صحيح ترددت في الكتابة لأنها لم تعد تغر أحد إلا من رحم ربي، ما دام الكثير من الناس تطبعوا مع مواضيع التفاهة ؟ ، حاولت صناعة شريط يوثق لنقط سوداء توثق للتعذيب والتهميش بوعي وبإرادة ، وتراكم أزمات تتخمر في انتظار مخاض انتفاضة ؟ ، أو قد اختار اخد بعض أراء ومواقف الساكنة من هذه الفوضى الولادة ؟
لكن ينتابني الخجل حين امر على أوضاع بئيسة، تعيدني لعقود مرت ، وملفات طرحت في المجالس السالفة بالتحريض لكن دون أي أثر لا على البلاد والعباد ؟

خجلت من عائلات تهشمت أمالها واستكانت للعناء والإقصاء ،وسلمت أمرها لرب السماء، شبعت الوعود الانتخابية ويئست من أزمات تتمرن على التمرد، لتهدي أبناءها حطبا ليزيدها من منسوب الشقاء.
لكن اسفي على من عاش نفس المعاناة، راهن على التغيير و أخد الثمن بالإغتناء على حساب واقع وآمال المهمشين التعساء؟
لكن كيف أسرد ؟ ومن أي زاوية أكتب ؟

لست ذلك القادم إلى مجال السياسة وتدبير الشأن العام ، يشرئب بعنقه لمعرفة خبايا أمور المجالس المتعاقبة ، ويقدم برامج خارج القاعدة ، بل فاعلا سياسيا خبر ملفات و قرارات رائدة مهدت لقفزات نوعية لولا خبث الكواليس والسباق نحو الريادة، لأسقط ضحية عمالة رخيصة .

أو ربما فاعلا مدنيا طموحاته اكبر من تطلعاته يفتقر للإمكانيات ،بل رائدا اعتمد الفعل التنموي بتشبيك محكم اداة للرقي والنماء ، لسوء الحظ اكتشفت ضبابية في الرؤى غابت الأرادة عمقت الردة السياسية فآغتيل الفعل التشاركي .
لم يبق في الأخير إلا أن أنشر الغسيل بقبعة اعلامية ،قلم مواطن محايد ليس مع هيئة ولست ضد أحد؟
اسرد ملاحظاتي :
ـ باي صيغة وفي ظل اية شروط سيناقش المجلس الحالي النموذج التنموي ؟ مع ان المقاطعة لازالت تعيش سلوك العصر الحجري ؟
ـ دخول المجلس الحالي في دورته الحالية بنفس الرؤية التي ابانت عن فشلها في المجالس السابقة ،والمرحلة تتجاوز الديمقراطية التمثيلية الى المستوى التشاركي، اي ان الفاعل المدني شريك استراتيجي في خطط التنمية وليس ديكورا سياسيا؟


ـ فوضى في السير والجولان دون حسيب ولا رقيب سواء امام المدارس الخصوصية ،او في بعض المدارات كسوق الربيع على سبيل المثال لا الحصر، جنبات الاسواق( سوق الفخارة ،سوق الدبان وسوق بو لرباح ) اختناق المرور في جل الاوقات نتيجة وجود محطة الطاكسيات الكبيرة ،ومحطة الهوندات في غياب اي خطة بديلة تخفف التطاحنات والنزاعات التي تثقل كاهل المحاكم ؟
ـ اي خطة لا عادة تدوير السوق المرتجل بالواحة ؟ والذي اصبح مرتعا للشواذ المنحرفين والمتسكعين .
ـ حالة انتظاريه يعرفها شارع فارس الخشاب وشارع الساقية كشوارع تخفف السيولة ؟

ـ هل من موقف حازم لمعضلة الاحتلال التام للملك العمومي حيث لم يبق للراجلين سوى المشي فى الطرقات كبديل ؟
ـ هل فعلا هناك تدبير محكم للاعتناء بالمناطق الخضراء والاشجار؟ فالارتجال والعشوائية اصبح عنوان لهده العملية ؟ في غياب الترشيد وسيطرة منطق الانتقائية المجحفة احيانا ؟ اشجار يتم كسرها او تعمد قتلها من طرف بعض الباعة لكونها تخفي ملامح المحلات او اشجار صغيرة الحجم يسهل على طرف الاطفال كسرها.
ـ كيف يمكن هضم مخطط التهيئة والذي تمت المصادقة عليه من طرف الحكومة دون اشراك المجتمع المدني في بلورة تفاصيله مادام المواطن الانسان هو الاصل في اية سياسة ؟
ـ هل يملك المجلس اي تصور واضح سواء في تدبير السيولة المرورية او مرافق عمومية اخرى بعد حصول سكان عمارات الواحة على رخص التعمير التي تأجلت الى موعد غير معلوم؟
و أخيرا وليس أخيرا، كيف سيتعامل المجلس للحد من جرائم النشل بواسطة اصحاب الدراجات السريعة ؟

فكيف للمواطن ان يؤمن بالمواطنة في جو يسوده القلق والقهر القسري بالتهميش والمس بكرامته ؟
التنمية ليست طبخة جاهزة يمكن استيرادها ،انما وصفة سياسية يساهم في بلورتها كل المتدخلون في تناغم وانسجام لدا يبقى شرط الاشراك قناعة اساسية في كل عملية تنموية .

د . بوناصر المصطفى

Comments (0)
Add Comment