هلوسات المساء
عندما يغادر الليل شرفته
يضيع السهاد في وحشته المعتمة
مختنقا
يرتعش من وحدته
كشيخ يقتل ماتبقى من احتضاره في عد سبحته
يصيخ السمع لغراب
يواري بنعيقه سوءة اشيائه المهجورة
يجهش باكيا كطفل أضاع ثدي أمه
معلنا العصيان
على مدينة ضاقت أسوارها
على رحابة حنين ثمل من الغياب
هكذا هو الليل
يعاند وحشته
عصي نسيانه
مشرع على صقيع المدى البعيد
يرقب
عله يحيا في وجوه تلاشت
يلد حكاية
من رحم ريح تتلحف غيظها
عارية
تفتح أبوابها على صباح
لم يكنس بعد العمش عن عينيه
يتثاءب من كسله
يتمتم،
دعوني فقط أخبركم
عن يد حانية
كانت تمشط عن صدري ثقل الرؤى
إن احتدمت غيظا
انفعلت
تجهمت
تلظيت
ثار صدري
وما استوى غصبي
ومساء
بخطواته المحتشمة
يغادر شرفته
شاحبا
مبللا بأمطار سره
يتمتم بتعويذة تفك الملل عن روحه
خجولا يغيب
****دعوني فقط أخبركم
كيف تفيءغربتي
لأحضان الشتاء
كيف تحتسي نخب انهزامي
تغني للموت في منفاي
****دعوني فقط
أجمع شتات صبح
يتوسد عربدة الوقت
ينام
كحلم عانس
شاخ في طابور الأمنيات
مؤجل
كندر في مذبح الهة
لم تسمع دعائنا قط
حليمة حريري